يعرف حي ديار الجماعة بباش جراح، منذ بداية الشهر الفضيل، حركة تضامنية واسعة لإفطار الصائمين من عابري السبيل والمعوزين، بمطعم الرحمة للكشافة الإسلامية “فوج النشاط”، وهي العملية التي تجند لها أبناء الحي والمحسنون لخدمة من دفعتهم الظروف لصيام رمضان بعيدا عن دفء العائلة. لم يكن شهر رمضان عاديا هذه السنة بحي ديار الجماعة الشعبي الذي يعرف ديناميكية وحركية كبيرة منذ أول أيام شهر الصيام، مع بداية استقبال مطعم الرحمة لفوج “النشاط” للكشافة الإسلامية أول أفواج الصائمين على مائدة الإفطار. وأبرز المكلف بالإدارة في الفوج، نور الدين بغالي، أن المطعم يوفر وجبات ساخنة لنحو 160 صائم منذ بداية شهر رمضان، يتناول 60 منهم إفطارهم في المقر، فيما تأخذ باقي العائلات المعوزة إفطارها جاهزا لتناوله في بيتها، مشيرا إلى أن المبادرة تشرف عليها المحافظة الولائية للكشافة في العاصمة التي توفر 100 وجبة، فيما يتكفل محسن بالبقية. ونوّه المتحدث بالهبّة التضامنية لأبناء الحي، الذين يتسابقون يوميا للمشاركة في تحضير وجبات الصائمين، وكذا المحسنين من أبناء الحي الشعبي، مضيفا: “الجميع بادر إلى المساعدة بقدر استطاعته، فمحسنون تطوعوا لتقديم الفواكه للصائمين طيلة أيام شهر رمضان، وآخرون بتقديم المشروبات، الحلويات، وحتى بتوفير النقل”. وأكد محدثنا على أن مطعم الرحمة يمتلئ عن آخره منذ بداية شهر رمضان، ويرتاده عابرو سبيل، عائلات معوزة، أشخاص دون مأوى، وحتى العمال الذين يشتغلون بعيدا عن بيوتهم مثل عمال الميترو الذين وجدوا في المطعم فضاء لمعايشة الأجواء العائلية التي يفتقدونها. وأضاف المكلف بإدارة فوج “النشاط” الكشفي أن انضمام المحسنين مستمر والأبواب مازالت مفتوحة لاستقبال من يريد أن ينال الأجر والثواب بإفطار الصائمين، مواصلا: “كلما ارتفع دعم المحسنين تضاعف عدد الصائمين الذين سنوفر لهم إفطارا في أجواء عائلية”.