❊ رئيس الجمهورية حريص على حماية التراث الثقافي من الاندثار والتقليد ومحاولات الاستيلاء على مكوّناته من قبل مزوّري التاريخ ❊ تحية لكل الشباب المتواجد بقوة في منتديات التواصل الاجتماعي، لمواجهة كل من يجرؤ عبثا على الاستيلاء على تراثنا الثقافي والاستحواذ على عناصر هويتنا ❊ ألفاريز: تصنيف الراي يشهد على ثراء وعمق الثقافة والهوية الجزائرية وترسّخها القاري. أكد الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج عمار بلاني، أن الجزائر وشعبها سيعملان بحزم على التصدي لناهبي هويتهما الثقافية، مشيرا إلى أن تسلم شهادة تسجيل الراي، ك«غناء شعبي جزائري"، من قبل اليونسكو، يعزّز قائمة الجزائر بالعنصر العاشر بعد تسجيل كل من أهليل قورارة، ولباس العرس التلمساني (الشدة) بما فيه خيط الروح، والاحتفال بالسبوع بزاوية سيدي الحاج بلقاسم بتيميمون، وركب أولاد سيدي الشيخ (الفنتازيا) في البيض، والسبيبة بجانت وغيرها من العناصر.. قال بلاني، خلال تسلمه أول أمس شهادة تسجيل الراي، ك«غناء شعبي جزائري"، في قائمة التراث العالمي غير المادي للإنسانية من طرف منظمة الأممالمتحدة للعلوم والثقافة "يونسكو"، سلمها له السفير المنسق المقيم لنظام الأممالمتحدةبالجزائر، "لم يسلم أي عنصر من عناصر التراث الجزائري الثري من محاولات التحريف والسرقة، على غرار الزليج والحايك وخيط الروح والبلوزة الوهرانية والقندورة القسنطينية، وسروال الشلقة والكاراكو، بل امتد حتى إلى الصور التراثية وسجل الأغاني للشيخين القديرين رابح درياسة وعبد المجيد مسكود". وأوضح ، أن احتفاءنا اليوم بالراي يؤكد الأهمية التي يوليها السيد رئيس الجمهورية لهوية الأُمة وتراثها الثقافي من خلال الحرص على ترقيته وحمايته من الاندثار، وهو ما أكد عليه مؤخرا على هامش الحفل التكريمي للمرأة يوم 8 مارس 2023، حيث دعا إلى حماية التراث الجزائري من التقليد ومحاولات الاستيلاء على مكوّناته من قبل مزوّري التاريخ. وحيا بلاني الوعي والإحساس العالي بالوطنية، للجزائريات والجزائريين، وخاصة الشباب، الذين يتواجدون بقوة في المنتديات وشبكات التواصل الاجتماعي، "من أجل مواجهة كل من يجرؤ عبثا على الاستيلاء على تراثنا الثقافي والاستحواذ على عناصر هويتنا الوطنية". وأضاف أن هذه التعبئة الشعبية، التي تعكس مستوى الوعي الجماعي وروح المسؤولية في المجتمع والتي يقودها فنانون وكتاب ومؤرخون وشباب يغارون على بلادهم، تشجع على مضاعفة الجهود والمضي قدما لحماية تراثنا الثقافي بجميع مكوناته وبكافة أشكاله، والحفاظ على هذا الكنز الوطني لنقله سالما للأجيال القادمة. مشدّدا على أن الجزائر وشعبها سيعملان بحزم على التصدي لناهبي هويتنا الثقافية، ومواجهة جيش من المتصيدين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مدربين ومتخصّصين في التزوير والسرقة الثقافية على الشبكات الاجتماعية، الذين يحاولون سلبنا العناصر المكوّنة لهويتنا الثقافية وتراثنا المادي وغير المادي". كما لفت بلاني إلى أن هذا الاعتراف هو ثمرة جهود مستمرة وحازمة للسلطات العليا في الجزائر، والمهنيين في القطاع الثقافي ووزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، بهدف التثمين والتعريف بالتراث الثقافي الغني للجزائر وتسليط الضوء على مساهمتها الكبيرة في الثقافة العالمية، مؤكدا أن الجزائر تتمتع بتراث ثقافي ثري للغاية هو نتاج قرون من التاريخ، ما يعكس أصالة ونبل أمتنا، ليحيي في ختام كلمته الشراكة النوعية بين الجزائر واليونسكو في عديد الميادين، وخصوصا من خلال احتضان الجزائر للمركز الإقليمي لصون التراث الثقافي اللامادي بإفريقيا فئة 2 (كريسبياف) تحت إشراف اليونسكو والذي يهدف لتثمين التراث الثقافي اللامادي لإفريقيا، مجددا عزم الجزائر على مواصلة العمل بشكل ملموس، مع منظومة الأممالمتحدة بصفة عامة واليونسكو بصفة خاصة من أجل ترقية الثقافة وتقوية الجهود الدولية في مجال حفظ التراث. من جهته، اعتبر السفير المنسق المقيم لنظام الأممالمتحدةبالجزائر، أليخاندرو ألفاريز، أن تصنيف الراي كغناء شعبي جزائري في قائمة التراث العالمي غير المادي للإنسانية، خطوة هامة للجزائر ولتاريخها وثقافتها، ويشهد على ثراء وعمق الثقافة والهوية الجزائرية وخصوصا ترسخها القاري. وأشار إلى أن تصنيف الراي من طرف اليونسكو، يجسّد التنوع الثقافي في الجزائر، وهو كذلك مناسبة حقيقية لحفظه للأجيال القادمة وتمكينه من الاستمرار ليكون مصدر إلهام للموسيقيين في العالم أجمع.