أكد رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، سعيد العياشي، استعداد اللجنة لاستقبال الاجتماع التأسيسي للاتحاد الإفريقي للجان الدعم المصاحبة للشعب الصحراوي بالجزائر العاصمة. وأكد العياشي في كلمة، خلال فعاليات الندوة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي المنعقدة مساء أول أمس بمخيم أوسرد للاجئين، أن التحالف القاري من شأنه أن يكون أداة مهمة لتقوية صفوف التضامن إلى جانب الشعب الصحراوي. ودعا في السياق، إلى إنشاء لجنة تضامن مع الصحراويين في كل بلد إفريقي، مع تسهيل إنشاء هذا التحالف القاري الإفريقي للتضامن مع الشعب الصحراوي ونقل رسالة نضاله في إفريقيا وخارجها. وشدّد العياشي على إنشاء مثل هذا التحالف من منطلق أن بعض الدول الإفريقية لا توجد بها لجان دعم وهو ما اعتبره عامل ضعف يقلل من حجم الدعم الذي يتوجب تقديمه لهذا الشعب المحتلة أرضه. كما تم، أول أمس، الإعلان عن تجديد اللجان البرلمانية للتضامن بين المجلس الوطني الصحراوي وبرلمانات الجزائر وكوبا وفنزويلا وذلك بعد تجديد هياكل البرلمان الصحراوي على إثر انعقاد المؤتمر 16 لجبهة البوليزاريو شهر جانفي الماضي. وتم الإعلان عن تأسيس هذه اللجان على هامش الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين المزدوجة، لتأسيس جبهة البوليزاريو واندلاع الكفاح المسلح التي احتضنها مخيم أوسرد اللاجئين على مدار اليومين الأخيرين تحت شعار "نصف قرن من الصمود.. إصرار علي فرض الوجود". وتقاطعت بيانات تأسيس اللجان الثلاث حول أهداف تأسيسها والمتمثلة أساسا في تنشيط الدبلوماسية البرلمانية وربط جسور التواصل للتعريف بعدالة القضية الصحراوية في مختلف المنابر والمحافل الإقليمية والدولية وكذا تبادل التجارب والتكوين في ميادين العمل البرلماني، إضافة إلى التنسيق والتشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأكد وزير الخارجية الصحراوي، محمد سيداتي، في هذا السياق، أن حرب الشعب الصحراوي إلى جانب كونها حرب تحرير مريرة وضروس، هي أيضا كفاح من أجل المثل والقيم التي دافعت عنها حركات التحرر بإفريقيا وأمريكا اللاتينية. وأكد، علي بابا، النائب بالبرلمان الصحراوي أن تجديد المجموعات البرلمانية، يعكس العمل المشترك الذي يأتي بعد تجديد هياكل المجلس الوطني الصحراوي بعد المؤتمر 16 لجبهة البوليزاريو. كما يمثل التزاما بتفعيل الدبلوماسية البرلمانية خاصة مع برلمانات الدول التي تربطها مع الصحراء الغربية صداقة قوية وتشاركها نفس الأهداف.