أكد الحزب الديمقراطي الاجتماعي الحاكم في السويد دعمه "القوي" للشعب الصحراوي في نضاله من أجل تقرير مصيره. وذكر الحزب الديمقراطي الاجتماعي - في رسالة تهنئة بعث بها الى جبهة البوليزاريو بمناسبة نجاح المؤتمر الرابع عشر للبوليزاريو الذي انعقد مؤخرا"دعمه القوي لنضال الشعب الصحراوي من أجل حريته وقيام دولة مستقلة ديمقراطية في الصحراء الغربية" مدينا "بشدة استمرار احتلال المغرب" لهذا البلد الإفريقي. وأكد الحزب "مواصلة دعمه لنضال الشعب الصحراوي لاسترجاع حقوقه المشروعة" معبرا عن "ارتياحه لمستوى العلاقات التاريخية التي تربطه مع جبهة البوليزاريو" و مجددا عزمه على مواصلة التعاون والتنسيق المشترك. وكان المؤتمر ال14 للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليزاريو) قد انعقد بالداخلة "مخيمات اللاجئين الصحراويين" في الفترة ما بين 16- 23 ديسمبر الماضي تحت شعار "قوة تصميم و إرادة لفرض الإستقلال والسيادة". ويأتي موقف الحزب السويدي في وقت يستعد فيه البرلمان السويدي لمناقشة قضية الاعتراف بالدولة الصحراوية, ومنح التمثيلية الصحراوية باستوكهولم صفة الدبلوماسية. كما يأتي الموقف في وقت تضع فيه الحكومة اللمسات الأخيرة لتقرير حول سياستها الخارجية حول الصحراء الغربية, من المنتظر الإعلان عنه شهر مارس المقبل. يذكر ان البرلمان السويدي كان قد تبنى منذ عام 2012 قرارا يدعو الحكومة السويدية إلى الإعتراف بالصحراء الغربية كدولة مستقلة. وكان البرلماني السويدي جون بوزر قد أكد في 4 نوفمبر 2014 أنه قد حان الوقت ليعترف بلده بدولة الصحراء الغربية بعد اعترافه رسميا بدولة فلسطين خلال الأسبوع الفارط . وكان البيان الختامي لمؤتمر رابطة الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي المنعقد يومي 25 و26 أوت 2013 قد دعا الى "تضافر" الجهود لتمكين الشعب الصحراوي من تقرير المصير والاستقلال. كما جددت رابطة المرأة للحزب الإشتراكي الديمقراطي السويدي في نفس اليوم دعمها "الكامل" للكفاح الذي تقوده النساء الصحراويات من أجل الحرية و الإستقلال. وقد أدرجت الصحراء الغربية منذ 1966 في قائمة الأراضي غير المستقلة و بالتالي فهي معنية بتطبيق اللائحة 1514 للجمعية العامة للأمم المتحدة المتضمنة الاعلان عن منح الاستقلال للبلدان و الشعوب المستعمرة. و تعد الصحراء الغربية آخر مستعمرة في افريقيا يحتلها المغرب منذ 1975 بدعم من فرنسا.