❊ ولاية الجزائر جهّزت 61 شاطئا لاستقبال المصطافين ❊ رقابة مستمرة لفرض مجانية الشواطئ ❊ تكليف مؤسسة تسيير الحظائر بإدارة مواقف الشواطئ وبأسعار معقولة ❊ وضع نظام دائم لمراقبة مصبات المياه ❊ مخطط خاص بمضاعفة وسائل وخطوط النقل ❊ توفير 25 ألف سرير لزوار العاصمة كشف محمد عبد الباسط زنينة، المكلف بتسيير مديرية السياحة والصناعة التقليدية لولاية الجزائر، عن تخصيص 61 شاطئا مسموحة فيها السباحة لموسم الاصطياف لسنة 2023، من ضمن 71 شاطئا، مع توفير كل الإمكانيات والظروف المناسبة لاستقبال المصطافين، وتدارك النقائص التي سُجلت خلال المواسم الماضية، مشيرا إلى أن الحظيرة الفندقية بالعاصمة تعززت هذا الموسم ب 4 مؤسسات فندقية، سمحت بتوفير طاقة إيواء إضافية ب 309 سرير. وأكد زنينة الذي يسيّر قطاع السياحة بالعاصمة بالنيابة، ل"المساء"، أن لجنة التحضير لموسم الاصطياف، وضعت كل الترتيبات على مستوى الشريط الساحلي لولاية الجزائر الذي يمتد على 18 بلدية ساحلية؛ حيث عرف خلال الأشهر الماضية، تنظيم حملات تهيئة وتنظيف واسعين؛ من أجل إنجاح هذا الموسم، الذي من المقرر أن ينطلق مطلع جوان الجاري في حال عدم تأجيله؛ بسبب الاضطرابات الجوية المتواصلة، مؤكدا على مجانية الدخول إلى الشواطئ لكل المواطنين بدون استثناء، مع فرض الرقابة الدائمة للتأكد من تجسيد هذا الإجراء بدون تهاون، خاصة على مستوى بعض الشواطئ، التي كانت تشهد تجاوزات من قبل بعض الأشخاص الذين يحاولون فرض سيطرتهم على الشواطئ. مؤسسة النقل وتسيير الحظائر لضبط مواقف السيارات ولإنجاح هذا المسعى تم تكليف مؤسسة النقل وتسيير حظائر السيارات للولاية، بتسيير مواقف السيارات المحاذية للشواطئ بأسعار معقولة، تكون في متناول العائلات؛ لوضع حد للتسيير العشوائي له من قبل متطفلين ودخلاء ما فتئوا ينشرون الفوضى والمشاكل ببعض الشواطئ. كما تم إعطاء صلاحيات تسيير وتنظيم النشاط التجاري على مستوى الشواطئ وفق دفتر شروط محكم، لمؤسسة تسيير فضاءات التسلية "أوبلا"، يتم من خلالها الترخيص للمهنيين الذين يقدمون خدمات جيدة على مستوى الشواطئ، بممارسة نشاطهم؛ كبيع المشروبات الغازية والعصائر والمياه، وكذا المأكولات الخفيفة، وبعض الاحتياجات الأخرى؛ حماية لصحة المستهلك. كما تم في إطار التحضير لموسم الاصطياف، حسب المتحدث، وضع نظام دائم لمراقبة المصبات المائية، والقضاء على النقاط السوداء على مستوى مختلف الشواطئ، وتجديد تجهيزات الشواطئ مع مضاعفتها حسب طول الشاطئ؛ كالمرشات، والمراحيض، ومراكز الحماية المدنية، والأمن، وتدعيم الإنارة، وتزيين الطرق والساحات، وتزيين وتجميل طرق الواجهة البحرية والساحات العمومية، والمعالم السياحية والتاريخية، والشواطئ، وتفعيل المخطط الولائي للوقاية من الحرائق، وكذا تفعيل دور لجنة محاربة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، مع تكثيف عملية التحليل الدوري للمياه على مستوى كافة الشواطئ. مخطط خاص بتنقلات الزوار والمصطافين ومن جهة أخرى، ولتسهيل تنقّل الزوار والمصطافين، تم وضع مخطط خاص بالنقل والتنقلات، يضمن مضاعفة الخطوط، ومنح تراخيص إضافية، وتمديد ساعة الخدمة للنقل العمومي، وإنشاء خطوط خاصة بمناطق الجذب السياحي، وتدعيم مخطط رفع النفايات، ومحاربة النشاطات العشوائية، وإيجاد حل للسفن الراسية على الشواطئ، وتنويع العرض السياحي والترفيهي خارج الشواطئ، وتهيئة الفضاءات العمومية للوسط الحضري وشبه الحضري، وتفعيل المخطط الأمني للدرك الوطني بجميع الشواطئ المسموحة فيها السباحة، فضلا عن تحضير مراكز استقبال المصطافين القادمين من الجنوب ومناطق الهضاب العليا؛ حيث تم - يضيف المتحدث - تحديد قائمة أولية تضم 34 مركزا ومخيما لاستقبال المصطافين من ولايات الجنوب بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة، ووضع برنامج خاص بالمراقبة والتفتيش على مستوى مختلف الشواطئ، وكذا نشاطات تجارية، وخدمات المؤسسات الفندقية والمراكز الصيفية. ولفك الاختناق عن الشواطئ، تم تنويع العرض السياحي؛ من خلال تحضير مراكز التسلية؛ على غرار منتزه "الصابلات"، الذي توقع المتحدث أن يستقبل هذا الصيف، أعدادا كبيرة من الزوار الذين يتدفقون، بكثرة، على هذا الفضاء؛ حيث بلغ عددهم الموسم الماضي حوالي 200 ألف زائر في يوم واحد، أغلبهم من الولايات المجاورة والجنوب ومختلف ولايات الوطن، فضلا عن منتزه "الليدو"، وحديقة التجارب بالحامة، وغابتي بن عكنون، وباينام التي شهدت عملية تهيئة لاستقبال الزوار في أحسن الظروف. 223 مؤسسة فندقية بالعاصمة لدى تطرقه لقدرات الإيواء الموجودة، أوضح زنينة أن ولاية الجزائر تتوفر، حاليا، على 223 مؤسسة فندقية، تدعمت ب 339 غرفة إضافية، حيث انتقل عددها من 14130 غرفة في سنة 2022، إلى 14469 غرفة السنة الجارية، بينما انتقل عدد الأسرّة من 24681 سرير إلى 25308 سرير؛ مما أدى إلى ارتفاع عدد مناصب الشغل من 11155 منصب السنة الماضية، إلى 11420 منصب الموسم الحالي؛ بزيادة 265 منصب شغل، مشيرا إلى أنه تحسبا لموسم الاصطياف لهذا العام، تعززت الحظيرة الفندقية ب 4 مؤسسات فندقية على مستوى ولاية الجزائر، منها فندقان في إطار الرخص الاستثنائية المتعلقة برفع القيود عن المشاريع الاستثمارية، والتي سمحت بتوفير 152 غرفة، و12 شقة، و309 سرير في إطار توفير الظروف اللازمة لضمان راحة المواطنين لقضاء عطلة في جو من الهدوء. وبالرغم من تدعيم الحظيرة الفندقية إلا أن طاقة الاستقبال تبقى غير كافية لتلبية الطلب المتزايد، والعدد الكبير من السياح والمصطافين، الذين يدخلون العاصمة؛ حيث عرفت السنة الماضية توافدا كبيرا من المصطافين من مختلف جهات الوطن؛ ما خلّف ضغطا على المؤسسات الفندقية. ويبقى العرض أقل من الطلب. ومن جهة أخرى، تمت - حسب المكلف بتسيير الشؤون الإدارية لمديرية السياحة - بلورة وتحديد برمجة كل العمليات والنشاطات الثقافية الرياضية والترفيهية على مستوى كل الشواطئ والمواقع السياحية عبر إقليم الولاية، فضلا عن تنظيم معارض للصناعات التقليدية، للترويج لمختلف الحرف على مستوى عدد من المواقع والفضاءات السياحية؛ على غرار منتزه الصابلات، وساحة الشهداء، وموقف الميترو بالحراش.