أكد وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، أول أمس، بمقر دائرته الوزارية تسجيل نتائج مثمرة في إنجاز مشروع استغلال منجم الزنك والرصاص بتالة حمزة - وادي أميزور بالشراكة مع شركة "تيرامين" الاسترالية، مشيرا إلى ضرورة تعزيز التعاون الثنائي ليشمل مشاريع منجمية أخرى مستقبلا. تم ذلك خلال استقبال الوزير للرئيس المدير العام للشركة الاسترالية فانغ شانغ، بحضور الرئيس المدير العام لمجمع مناجم الجزائر، رئيس الوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية، رئيسة وكالة المصلحة الجيولوجية الجزائرية، الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للمنتجات المنجمية غير الحديدية والمواد النافعة ومديرة الشركة المختلطة الجزائرية-الأسترالية المكلفة بإنجاز المشروع. وأكد عرقاب بالمناسبة، الأهمية الاقتصادية لهذا المشروع الهيكلي الذي يندرج في إطار تنمية وتطوير قطاع المناجم وبعث النشاطات المنجمية، بغية الاستغلال الأمثل لهذه الثروات على المستوى الوطني، مشيرا إلى الآثار الإيجابية العديدة المنتظرة من تجسيد هذا المشروع، سواء للاقتصاد الوطني بصفة عامة أو ما تعلق بالتنمية الاقتصادية للمنطقة بصفة خاصة، لما سينجر عنه من استحداث فرص عمل وإمكانيات التكوين في هذا المجال، مشدّدا على ضرورة تثمين المنتجات المنجمية محليا، للحصول على قيمة مضافة عالية، من خلال اللجوء إلى تركيب وحدات تحويل وإعطاء الأولوية لتوظيف اليد العاملة محليا وكذا نقل المعرفة والتكنولوجيا. كما ذكر الوزير بأن ممارسة الأنشطة المنجمية لا يمكن أن تتم على حساب الجوانب المتعلقة بالصحة والسلامة وحماية البيئة، مشيدا بالطرق التكنولوجية الحديثة للاستغلال، والتي تم اعتمادها وإقرارها من طرف الشريك والتي تستجيب لمعايير بيئية صارمة وكذا الخصائص الطبيعية للمنجم. من جانبه، أعرب فانغ شانغ عن ارتياحه التام للحركية والتقدم اللذين عرفهما هذا المشروع، وأكد عزم شركة "تيرامين"، على تجسيده وفقا لدراسة الجدوى الخاصة به المعتمدة وفقا للقواعد المنصوص عليها في المتطلبات المتعلقة بحماية البيئة والسلامة والعمل بصرامة للحفاظ على المكوّن البيئي في المنطقة، كركيزة للتنمية المستدامة، كونها مسؤولية مجتمعية وإنسانية، مع الاعتماد على خبرة الشركة في استخدام آخر التكنولوجيات المتوصل إليها في مجال الاستغلال المنجمي.