اعتبر ممثل جبهة البوليزاريو لدى سويسرا والأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، أبي بشراي البشير، أن التطورات المتسارعة في العلاقات بين المغرب والكيان الصهيوني، تهدف بالدرجة الأولى إلى "إقبار" حق الشعبين الصحراوي والفلسطيني في تقرير المصير والاستقلال. قال أبي بشراي في لقاء أجراه مع قناة "بي بي سي عربي" بأن "التطورات المتسارعة في العلاقات الثنائية بين المغرب والاحتلال الصهيوني تهدف بالدرجة الأولى إلى إقبار حق الشعبين الفلسطيني والصحراوي في تقرير المصير والاستقلال"، وهو ما أشار إليه رئيس برلمان الكيان الصهيوني في زيارته الأخيرة للرباط واعتزام الصهاينة تقوية الروابط مع المغرب عن طريق فتح سفارتين لدى الطرفين. وتابع قائلا "لقد تمت مقايضة اعتراف (الرئيس الأمريكي السابق) دونالد ترامب بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية، مقابل تطبيع المغرب علاقاته مع الكيان الصهيوني، واليوم تأتي الخطوة الثانية من المقايضة، وهي افتتاح سفارة مغربية رسمية (لدى الكيان الصهيوني)، وربما حتى في القدس، مقابل اعتراف الكيان الصهيوني بالسيادة المغربية المزعومة في الصحراء الغربية". وأضاف أبي بشرايا "نحن لن نتفاجأ بقرار رسمي من هذا النوع (...) هذه الخطوة ليست سوى تتويج لمسار التطبيع، حيث كلمة السر كانت "المقايضة". ويرى ممثل جبهة البوليزاريو أن هذا الاعتراف "بلا قيمة قانونية ولا سياسية في نظر المجتمع الدولي"، وهو "إدانة للمغرب أكثر من كونه مكسبا له، فالكيان الصهيوني يخرق القانون الدولي يوميا، وكذلك يفعل المغرب تماما بخرقه لجميع قوانين العالم". ولقيت زيارة رئيس البرلمان الصهيوني للمملكة، الاربعاء الفارط، احتجاجات عارمة أمام مقر البرلمان المغربي بالرباط، وسط تحذيرات من "دور العراب" الذي يلعبه المخزن لصالح الكيان الصهيوني، للمزيد من "التغلغل في إفريقيا والسيطرة على القارة". وأقدم المحتجون على حرق علم الكيان الصهيوني، تعبيرا عن غضبهم من "الخطوة الاستفزازية التي أقدمت عليها الحكومة المخزنية، ضاربة عرض الحائط إرادة شعبها الرافض لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.