حث وزير الاتصال محمد بوسليماني ووزير الشباب والرياضة عبد الرحمان حماد، على ضرورة ضمان التأطير النوعي للصحفيين المعنيين بتغطية فعاليات الطبعة 15 للألعاب العربية التي ستجري بالجزائر من 5 إلى 15 جويلية 2023، لإبراز البعد الجديد للسياسة الإعلامية الوطنية، المركّزة على العمل الاستباقي للتسويق للصورة الإيجابية للجزائر، التي أثبتت علو كعبها في الجانب التنظيمي في التنافسات الدولية التي نُظمت مؤخرا؛ على غرار الألعاب المتوسطية بوهران 2022، وبطولة إفريقيا للاعبين المحليين 2023، وبطولة إفريقيا لأقل من 17 سنة. أكد بوسليماني خلال إشرافه مناصفة مع حماد على افتتاح الدورة التكوينية حول الاتصال المؤسساتي وتقنيات التنسيق التنظيمي، أمس بمقر وزارة الاتصال، أن النشاط القطاعي المشترك يجسد سياسة الاتصال الدبلوماسي، الهادفة إلى استعادة الجزائر مكانتها المستحقة في المحافل الدولية، وأبرز دورها المتوازن في مختلف المجالات بما فيها الرياضية، مؤكدا في الوقت نفسه، أن المسعى من الدورة التكوينية لفائدة الإعلاميين والمنظمين للألعاب، يندرج في إطار تعزيز قدراتهم ضمانا لحسن تغطية وتسيير العرس العربي، "فإن كافة الشركاء مدعوّون لإنجاح هذه الألعاب التي ستكون من 5 إلى 15 جويلية 2023". وواصل كلامه بالقول: "إن قطاع الاتصال الذي كان حاضرا لضمان مرافقة وتغطية إعلامية احترافية لهذه الأحداث، يحرص، أيضا، على إبراز جهود قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في بعث حركة إيجابية وواعدة للنشاط الرياضي الجامعي، الكفيل بتعزيز فرق النخبة الوطنية في مختلف التخصصات الرياضية". ومن جهته، عبّر حماد عن أمله الكبير في أن يكون العمل المشترك بين قطاعه ونظرائه من الاتصال والتعليم العالي في تعزيز التأطير والتعاون، من أجل المساهمة في سلسلة الإصلاحات لبناء إعلام حديث، موجه للرأي العام الدولي، والقادر على التصدي للهجمات المتكررة التي تطال الجزائر؛ من خلال الاعتماد على التقنيات الحديثة والرقمنة، لنقل الصورة الأمثل عندي الجزائر الجديدة. كما دعا وزير الشباب والرياضة، الصحفيين المعنيين بتغطية الحدث العربي الذي سيكون في الأيام القادمة، إلى ضمان مرافقة مثالية للحدث من كل الجوانب. وشدد على الترويج اللائق للعرس نظير ما تكتسبه الجزائر، وإبراز مكانتها في مجال إنجاز المنشآت والجانب التنظيمي والسياحي، مضيفا: "ستكون هذه الدورة التكوينية نقطة تحول للصحفيين المشاركين؛ لأنها ستساهم في احترافيتهم في مجال صناعة المحتوى". وفي سياق متصل، أكد حماد أن قطاعه سينتج العمل التشاوري لتجسيد التعليمة الرئاسية في التكوين الصحفي؛ لإعطاء الصورة المثالية والإيجابية عن الجزائر؛ من خلال إبراز المجهود المميز في مختلف التظاهرات القارية والإقليمية في المجال الرياضي. للإشارة، تضمّن اليوم الأول من الدورة التي تُختتم اليوم، ورشات تطبيقية حول تقنيات التغطية الرقمية، وكذا تقنيات التنظيم والترويج للتظاهرات الرياضية الكبرى، من خبراء في المجال، بحضور معتبر للصحفيين بلغ حوالي 70 صحفيا وصحفية من مختلف المؤسسات الإعلامية المرئية، والمسموعة والمكتوبة.