❊ خراب الاقتصاد سببه تسييس القرار الاقتصادي ❊ الجزائر متحررة من أي مديونية خارجية دعا رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي بروسيا، المستثمرين من روسيا ومن كل دول العالم إلى الاستفادة من الفرص والتحفيزات التي تمنحها الجزائر للاستثمار. قال الرئيس تبون، في كلمة ألقاها خلال هذه الجلسة، التي أشرف عليها مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، وسط حضور رفيع المستوى لعدة دول، "أؤكد أن المجال مفتوح أمام المتعاملين الاقتصاديين الذين يمكنهم الاعتماد على دعم الحكومة الجزائرية للمستثمر، وعليه فإنني أدعو الشركات العمومية والقطاع الخاص في روسيا والعالم إلى استكشاف بيئة الأعمال في الجزائر والاستفادة من المحفزات التي تتيح لهم إنجاز مشاريع استثمارية مجدية في مختلف القطاعات، وفق مقاربة رابح-رابح". وتطرق الرئيس تبون إلى قانون الاستثمار الجديد الذي "يعطي كل الامتيازات للمستثمرين ويمنحهم حماية خاصة"، مشيرا إلى أنه، لأول مرة منذ الاستقلال، تم إصدار جميع النصوص التطبيقية لهذا القانون بعد صدوره، مشيرا إلى قرار عدم قابلية قانون الاستثمار للتعديل لمدة 10 سنوات وهو ما سيعطي ضمانات كافية لكل المستثمرين بما فيهم الأصدقاء من روسيا. وأشار الرئيس، إلى أن الجزائر تشهد حاليا "مرحلة مهمة في مسيرتها التنموية الشاملة من خلال استراتيجيتها الوطنية، حيث أصبحت وجهة استثمار واعد بفضل الإصلاحات المحورية والتحفيزات العديدة التي كرست مناخا محفزا للمتعاملين الاقتصاديين، في بلد عازم على تنفيذ خطة استثمارية طموحة، لاسيما في مجالات الطاقة والبنية التحتية والفلاحة والمنتجات الصيدلانية والصناعات المختلفة بما فيما الغذائية والتحويلية"، مشيرا إلى أن الجزائر ستعمل على زيادة الاستثمار في الطاقة الخضراء وفي كل المجالات التي من شأنها الإسهام في الحفاظ على البيئة ومكافحة التغير المناخي، مشيرا إلى أن القدرات الحالية للجزائر تكون مع أقلية البلدان غير المستدانة، حيث أنه ليست لها مديونية خارجية. كما تسجل نمو 4.3 بالمائة عكس مايجري في البلدان المجاورة في القارة. النجاعة أولوية في القرار الاقتصادي كما دعا رئيس الجمهورية، الذي شارك كضيف شرف في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، إلى عدم تسييس القرار الاقتصادي وإعطاء الأولوية القصوى للنجاعة الاقتصادية، حيث قال في السياق "أتفق مع صديقي فخامة الرئيس بوتين أن خراب الاقتصاد يأتي لما يتسيس القرار الاقتصادي"، قبل أن يضيف أن "القرار الاقتصادي يجب أن يكون غير سياسي، ما يهم النجاعة الاقتصادية وفقط". وتطرق الرئيس تبون بالمناسبة الى السياسة الاقتصادية التي تنتهجها الجزائر والتي تهدف لتحرير الجزائر من التبعية للمحروقات، من خلال "استقطاب الاستثمار الوطني قبل كل شيء ثم الاستثمار الدولي حتى تكون لنا صادرات متنوعة تساوي صادرات المحروقات". وتشهد أشغال الجلسة العامة لمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي حضور أكثر من 17 ألف مشارك ممثلين لنحو 130 دولة، مع تسجيل مشاركة رفيعة المستوى للعديد من الدول.