طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس، المجتمع الدولي بوضع مجموعات ومنظمات المستوطنين التي ترتكب الجرائم والإرهاب ضد المدنيين الفلسطينيين على قوائم الإرهاب وملاحقة عناصرها ومحاكمتهم ومنعهم من دخول أراضيه. قالت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، أن عناصر الإرهاب الاستيطاني تقتحم البلدات والقرى الفلسطينية بحماية قوات الاحتلال الصهيوني الذي يقوم بالتغطية عليهم أثناء ارتكاب جرائمهم ويرتكب أبشع أشكال القمع والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل إذا ما قاموا بالدفاع عن أنفسهم ومنازلهم. ولفتت إلى أن اعتراف مسؤولي الكيان المحتل بفداحة هذه الجرائم لدرجة وصفها بالإرهاب، جاء من أجل تهدئة وامتصاص ردود الفعل الدولية تجاه هذه الجرائم المستمرة وتبرئتهم من جرائم المستوطنين أمام الرأي العام العالمي وليس المقصود منه اعتقال عناصر المستوطنين وقياداتهم الإرهابية أو البدء بجمع سلاحهم أو محاسبتهم، خاصة أن ما يقترفونه من جرائم متفق عليها ومنسقة مع قوات الاحتلال الصهيوني. وحملت الخارجية الفلسطينية، حكومة الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن إرهاب المستوطنين ضد أبناء الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن التصعيد الحاصل في انتهاكات وجرائم الاحتلال سياسة تتبناها ادارة الاحتلال الصهيوني المتطرفة. وهو انعكاس مباشر أيضا لحملات التحريض على القتل واستباحة حياة المواطن الفلسطيني. وأكدت أن حكومة الاحتلال تنسف بطريقة ممنهجة أي جهود إقليمية ودولية لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع وتخلق المزيد من التصعيد في محاولة لفرض منطق الاحتلال العسكري في التعامل مع قضايا الشعب الفلسطيني واستبعاد الحلول السياسية للصراع. وأدانت جرائم وانتهاكات قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية المسلحة المتواصلة والمتصاعدة على الوجود الفلسطيني في عموم الأرض الفلسطينيةالمحتلة. كما طالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بوقف سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة برعاية دولية، مؤكدة بأن المطلوب فرض عقوبات رادعة على الاحتلال لإجباره على الانصياع لإرادة السلام الدولية وتنفيذ قرارات الأممالمتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية. وتتنوع انتهاكات وجرائم المحتل الصهيوني التي مست كل شرائح المجتمع الفلسطيني، حيث أدانت في هذا السياق نقابة الصحفيين الفلسطينيين إرهاب عصابات المستوطنين في قرية "أم صفا" شمال رام الله بالضفة الغربية واستهداف طاقم "تلفزيون فلسطين" أثناء تغطيته الاعتداءات الصهيونية على أبناء الشعب الفلسطيني، ونجاته من موت محقق وإصابة كاميراته بالرصاص. وقالت النقابة في بيان صحفي، إنه "حسب متابعتها، أطلق مستوطنون مسلحون يرتدون الزي المدني الرصاص بشكل مباشر على طاقم تلفزيون فلسطين في قرية أم صفا شمال رام الله، الذي ضم الزميلين محمد راضي وفلانتينا أبو حامد، ما أدى إلى إصابة الكاميرا بشكل مباشر". وطالبت النقابة، المؤسسات الدولية والحقوقية العمل على توفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني والطواقم الصحفية في وجه إرهاب قوات الاحتلال الصهيوني والمستوطنين، مشيدة بالجهود التي يبذلها الصحفيون والطواقم الصحفية في التغطية المستمرة، مشيرة إلى أن تكرار الاعتداء عليهم يؤكد دورهم الكبير في فضح جرائم الاحتلال والمستوطنين. وأحرق مستوطنون صهاينة أول أمس منازل ومركبات خلال عدوانهم المتواصل على قرية "أم صفا" الواقعة إلى شمال غرب رام الله، في حين لم تحرك قوات الاحتلال الصهيوني المتواجدة لحماية المستوطنين ساكنا لمنعهم من إحراق المنازل والمركبات والاعتداء على المواطنين الفلسطينيين واطلاق الرصاص الحي عليهم.