قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إنّ التصعيد الصهيوني ضد الفلسطينيين يغلق الباب نهائيا أمام أية فرصة لإعادة إحياء عملية السلام، وأدانت في الوقت نفسه عودة المستوطنين وإقتحامهم الإستفزازي لجبل "صبيح" في "بيتا"، جنوب نابلس بالضفة الغربية لإعادة السيطرة عليه، وإقامة بؤرة إستيطانية جديدة بدعم، وموافقة سلطات الإحتلال الصهيوني. استنكرت الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي، الاقتحام "الاستفزازي" الذي ارتكبه مسؤول صهيوني متطرّف لجبل "صبيح"، ومواقفه العنصرية الداعية إلى شرعنة البؤر الاستيطانية العشوائية، علمًا بأنّ الكيان الصهيوني أعطى الضوء الأخضر للجمعيات والمنظمات الاستيطانية لإقامة العشرات من البؤر العشوائية في مناطق مختلفة من الضفة الغربيةالمحتلة، "في إمعان صهيوني رسمي" على تصعيد إجراءات الاحتلال لتسريع الضم التدريجي الزاحف وغير المعلن للضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وأوضحت أنّ "هذا التصعيد يؤدي إلى إغلاق الباب نهائيا أمام فرصة إحياء عملية السلام، وتطبيق مبدأ حل الدولتين، في استخفاف صهيوني رسمي بالشرعية الدولية وقراراتها، وبالقانون الدولي، والتزامات الكيان الصهيوني كقوة احتلال تجاه الأراضي التي تحتلها على مسمع ومرأى المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية، والدول التي تدّعي الحرص على تطبيق مبدأ حل الدولتين، وتتظاهر بالتمسك بالقانون الدولي، في حين أنها تغرق في ازدواجية معايير دولية، وفشل في اختبار العدالة الدولية تجاه الشعب الفلسطيني ومعاناته. استشهاد شاب وإصابة مسن في الأثناء يواصل المستوطنون وجيش الصهاينة اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين، في مختلف المدن الفلسطينية، حيث استشهد شاب فلسطيني السبت متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الصهيوني على حاجز قلنديا العسكري شمال القدس. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن عائلة العجلوني قولها إن مخابرات الاحتلال أبلغتها باستشهاد نجلها، اسحق حمدي أمين العجلوني (18 عاما)، من بلدة كفر عقب شمال القدس. وأعلن الأطباء عن استئصال عين طفل (5 أعوام) إثر إصابته برصاص الاحتلال الصهيوني، الجمعة، خلال مواجهات اندلعت قرب قرية بزاريا شمال غرب نابلس. بينما اعتدى مستوطنون بالضرب على عدد من المواطنين، وهدموا 6 خيام سكنية، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني ثلاثة مواطنين، في قرية المغير شرق رام الله، وقالت مصادر محلية، إن عددا من المستوطنين اقتحموا منطقة عين الرشاش شمال شرق القرية، واعتدوا على السكان البدو بالضرب، ما أدّى لإصابة مسن (80 عاما) برضوض، جرى نقله الى المستشفى، وشرعوا بعمليات هدم لعدد من الخيام السكنية في المنطقة، كما اعتقلت ثلاثة مواطنين من عائلة واحدة. إحراق المحاصيل وفتح بؤر استيطانية في جنوب الخليل أحرق مستوطنون محاصيل زراعية بالقرب من قرية التوانة بمسافر يطا، وقال منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور، إنّ مستوطني "خافات ماعون" أشعلوا النيران بأكثر من 50 دونما من محاصيل المواطنين". كما أطلق مستوطنون أغنامهم للرعي في محاصيل المواطنين في منطقة عين البيضة شرق يطا، تعود للمواطن محمود الصاوي ادعيس، بهدف تخريبها وإلحاق الأضرار بممتلكات المواطنين. وأشار الى أن المستوطنين كثّفوا من اعتداءاتهم على ممتلكات المواطنين ومحاصيلهم الزراعية والمراعي، وهدم الآبار، والمساكن، في ظل توسع للبؤر الاستيطانية على حساب أراضي المواطنين في مسافر يطا. وفي السياق، أقام مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة على أراضي بلدة ديراستيا غرب سلفيت، بحماية قوات الاحتلال الصهيوني. وأفاد رئيس بلدية ديراستيا معاذ السلمان ل "وفا": أنه خلال أقل من 24 ساعة استولى عشرات المستوطنين على أراضي المواطنين في منطقة القعدة شمال البلدة، ووضعوا كرفانين وثلاث حظائر غنم، وقاموا بشق طريق ترابية للمنطقة، وتمديد شبكات مياه وكهرباء.