❊ بداري: المجلس سيساهم في مراجعة البرامج التعليمية وأنسنة الذكاء الاصطناعي ❊ ياسين وليد: علينا التأقلم بسرعة لتكون الجزائر قطبا حقيقيا إفريقيا وعربيا أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، رفقة وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة ياسين المهدي وليد، أمس على تنصيب المجلس العلمي للذكاء الاصطناعي، الذي يضم كفاءات جزائرية من داخل وخارج الوطن. قال وزير التعليم العالي، إنه من مهام المجلس تنمية الذكاء الاصطناعي ونشره في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والمقاولاتية وإثراء كل البرامج التعليمية التي لها علاقة بالذكاء الاصطناعي حتى لا تبقى الجزائر بعيدة عن هذا المجال مشيرا إلى أن الحكومة تسعى إلى تحويل هذه الموارد العلمية الضخمة التي تتمتع بها الجزائر إلى نجاحات اقتصادية. كما يتولى المجلس حسب ذات المسؤول اقتراح عناصر الإستراتيجية القطاعية المشتركة والبنية التحتية واللوجيستية المناسبة لتطوير الذكاء الاصطناعي من خلال اقتراح العناصر الضرورية لوضع نظام بيئي ملائم لإرساء الذكاء الاصطناعي على مختلف المستويات، بالإضافة إلى اقتراح مخطط تكوين في الذكاء الاصطناعي، لاسيما عروض التكوين ونقاط التكوين وكذا رصد فرص التعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي ووضعها تحت تصرف مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي وفي المجتمع بصفة عامة. وجاء تنصيب هذا المجلس حسب بداري في ظروف خاصة تعيشها الجزائر، والمتمثلة في الديناميكية التي يعرفها اقتصاد المعرفة وتلاحمه وتكامله مع مختلف نشاطات التعليم العالي والبحث العلمي. ولفت الوزير إلى أن الهدف من تنصيب المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي بمشاركة وزارة الاقتصاد والمعرفة، هو المساهمة في تطوير المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي ونشره في التعليم العالي والاقتصاد والإدارة. كما سيساهم المجلس المستحدث حسب الوزير، في مراجعة البرامج التعليمية من خلال فتح ورشات في مجال أنسنة الذكاء الاصطناعي، وتحويل الموارد البشرية التي تتمتع بها الجزائر إلى نجاحات اقتصادية، لاسيما وأن هذه الأخيرة تمتلك ما يكفيها من المؤسسات ولمقومات لبلوغ الأهداف المسطرة، منها امتلاكها لمدرسة عليا في الرياضيات، ومدرسة عليا في الذكاء الاصطناعي إضافة إلى أكثر من 50 مؤسسة جامعية مختصة في التكوين في المجال، و30 مخبر بحث في مجال الرياضيات و20 مخبر بحث في مجال الذكاء الاصطناعي. من جهته أبرز وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، ياسين وليد، اهتمام الحكومة بمجال الذكاء الاصطناعي باعتباره مصدرا للتحوّلات الكبرى في السنوات القادمة، وعلى هذا الأساس يقول الوزير "علينا التأقلم بسرعة مع هذه التحولات لتكون الجزائر قطبا حقيقيا في إفريقيا والعالم العربي". كما أشار ياسين وليد إلى أن شركات الذكاء الاصطناعي في العالم تلقى رواجا كبيرا والدليل على ذلك الاستثمارات الضخمة التي فتحها برؤوس أموال الشركات الناشطة في المجال. وأشار ذات المسؤول، إلى أن البنك الأمريكي قام بدارسة أكدت فقدان 300 مليون منصب شغل خلال الخمس سنوات القادمة بسبب التكنولوجيا الحديثة، وعليه فانه على الحكومة التركيز على تطوير الذكاء الاصطناعي بغية التأقلم مع سوق العمل مستقبلا.