تدعّمت ولاية سكيكدة، أوّل أمس، بمشروعين من شأنهما توسيع القدرات الوطنية في تخزين الحبوب، إذ وضعت حجر أساس إنجازهما الوالي حورية مداحي، على هامش الاحتفالات المخلدة للذكرى الواحدة والأستون لعيدي الاستقلال والشباب. المشروع الأول، يخص مركز جواري عبارة عن مستودع لتخزين الحبوب بسعة 500 ألف قنطار، سيتم إنجازه بقرية دقيش ببلدية أمجاز الدشيش على مساحة تقدّر ب2.5 هكتار وبغلاف مالي قدّر ب253 مليون د.ج، فيما سيتم إنجاز المشروع الثاني الذي هو عبارة، عن صومعة لتخزين الحبوب بسعة 1 مليون قنطار ببلدية رمضان جمال على مساحة حوالي 5 هكتار وذلك بالمستثمرة الفلاحية الجماعية خزري مولود رقم 01. وأكدت الوالي، أن هذه العملية تأتي في اطار توسيع قدرات التخزين الاستراتيجي للحبوب على المستوى الوطني، تنفيذا للاستراتيجية الوطنية الرامية الى تعزيز السيادة الغذائية التي أقرها السيد رئيس الجمهورية وتجسيدها على أرض الواقع، من خلال اتخاذ كل التدابير والإجراءات لتوسيع قدرات التخزين إلى ثمانية ملايين طن، وهو الهدف كما قالت المسؤولة، الذي ينبغي أن يتحقق قبل نهاية السنة الجارية. مبرزة الأهمية البالغة لهذه المشاريع في تأمين المنتوج الوطني للحبوب ومنه مرافقة الفلاحين من خلال تكثيف الشبكة التعاونية ومنشآت التخزين التابعة للديوان الجزائري المهني للحبوب، مجددة عزمها على ضمان المتابعة الدائمة والدورية رفقة كل الفاعلين في قطاع الفلاحة بالولاية، لتقييم مدى تجسيد هذه المشاريع الاستراتيجية والطموحة للولاية ومن ثمّة استلامها ضمن الآجال المقررة من طرف السلطات العمومية، تكريسا لاستراتيجية رئيس الجمهورية في تعزيز السيادة الغذائية. فيما ثمن الفلاحون، من جهتهم، جهود الدعم والمرافقة التي تضمنها وتوفرها الدولة، من أجل تعزيز وتأمين انتاج الحبوب ومنه توسيع قدرات التخزين، مؤكدين على مواصلة الجهود من أجل المساهمة في تعزيز الأمن الغذائي الوطني وذلك من خلال استعداد وتجنيد كل الفلاحين والفاعلين ذات الصلة بقطاع الفلاحة، لبدل كل الجهود من أجل انجاز هذه المشاريع الاستراتيجية لولاية سكيكدة التي تعد قطبا فلاحيا بامتياز لما لها من مقومات ومؤهلات كبيرة يمكنها من تسجيل أحسن النتائج في المنتوجات الفلاحية والحبوب بصفة خاصة وكذا خلق مناصب شغل لشباب الولاية و منه تطوير الاقتصاد المحلي.