❊ التعاون بين البلدين في المحروقات والبتروكيماويات والطاقات الجديدة بحث وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أمس، بالجزائر العاصمة، سبل وآفاق تعزيز علاقات التعاون بين الشركات الجزائرية ونظيرتها الأمريكية المتخصصة في مجالي الطاقة والمناجم، خلال استقباله بمقر الوزارة رئيس مجلس الأعمال الجزائري-الأمريكي اسماعيل شيخون. وأورد بيان للوزارة، أن المحادثات ركزت بالخصوص على "حالة علاقات التعاون بين شركات القطاع والشركات الأمريكية في مجال الطاقة والمناجم، وكذا آفاق تعزيز وتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية، لاسيما في مجالات المحروقات والبتروكيماويات والطاقات الجديدة والمتجددة والمناجم". كما تم خلال هذا اللقاء التطرق للتحضيرات المتعلقة بمنتدى الأعمال الجزائري-الأمريكي حول الاستثمار، والمقرر عقده في واشنطن في الفترة الممتدة من 10 إلى 12 أكتوبر المقبل، والذي يرتقب أن يحضره وفد كبير يضم كبار المسؤولين في قطاع الطاقة والمناجم بهدف بحث مجموعة من المسائل ذات الاهتمام المشترك مع الطرف الأمريكي. وكان عرقاب قد تحادث في فيفري الماضي مع السفيرة الأمريكيةبالجزائر، اليزابيث مور أوبين، حول العلاقات الثنائية الجزائريةالأمريكية في مجالي الطاقة والمناجم وآفاق تعزيزها. وسلط الطرفان الضوء على الفرص الاستثمارية وتبادل الخبرات بين البلدين في مجال المحروقات والطاقات الجديدة والمتجددة وكذلك في مجال المناجم. ودعا وزير الطاقة والمناجم بالمناسبة، الشركات الأمريكية إلى الاستثمار في قطاع المناجم وإقامة شراكات مع نظيراتها الجزائرية، لاسيما من خلال نقل المعرفة والتدريب. ويطغى قطاع الطاقة على العلاقات الاقتصادية بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث تعد الجزائر الشريك التجاري الثالث للولايات المتحدة في أفريقيا، بحجم مبادلات تجاوز4 ملايير دولار في 2022، منها 3 ملايير دولار صادرات جزائرية من المحروقات نحو الولاياتالمتحدةالامريكية. ونشهد في الآونة الاخيرة عودة لاهتمام الشركات الامريكية بالاستثمار في الجزائر، بعد تراجع في السنوات الماضية، وذلك بفضل قانون المحروقات الجديد، الذي فتح الباب مجددا أمام الشركات النفطية العالمية للعمل بالجزائر، لما يتضمنه من حوافز جبائية وتسهيلات أخرى. كما أكد الرئيس المدير العام لسوناطراك توفيق حكار، أول أمس، في ندوة صحفية عقدها بالعاصمة، عن وجود مفاوضات مع شركات نفطية أمريكية أبدت اهتمامها الخاص بالاستثمار في بعض الرقع بجنوب البلاد، ولاسيما حناك وبركين وإليزي. وقال أنه بالإمكان عدم انتظار طرح مناقصة دولية للاستكشاف، لإبرام اتفاقيات مع شركات أجنبية ومنها الامريكية المهتمة بتوقيع عقود استكشاف وانتاج في اطار قانون المحروقات الجديد.