أكد المشاركون في الندوة المغاربية حول الإحصاء أمس بالجزائر على ضرورة وضع استراتيجية مغاربية في مجال جمع وتحليل المعطيات الإحصائية. وفي هذا الإطار أوضح المدير العام للديوان الوطني للإحصاء السيد خالد براح لدى افتتاح الأشغال أن "وضع استراتيجية مغاربية قائمة على معطيات علمية ستسمح بتعزيز التعاون بين الدول المغاربية في مجال الإحصاء". كما دعا السيد براح الدول المغاربية إلى وضع نظام إحصائي مغاربي يستجيب للمعايير الدولية مؤكدا أن "تجسيد توصيات الورشتين حول التنسيق الإحصائي اللتين انعقدتا بالمغرب وتونس في 2008 في مجال الإحصاء تتطلب توحيد الرؤى ومواصلة الجهود من قبل الدول المغاربية". وأعرب في السياق عن أمله بأن تسمح ندوة الجزائر في تحقيق بعض التقدم في بعض الملفات لاسيما تلك المتعلقة بإنشاء بنك مغاربي للمعطيات الإحصائية وتحسين مناهج جمع وتحليل الإحصائيات الاجتماعية والاقتصادية. من جهته أكد المدير العام للمعهد التونسي للإحصائيات السيد خليفة بن فكيح أن "تجديد مناهج جمع وتحليل المعطيات الإحصائية يساعد على دمج الدول المغاربية على المستوى الجهوي والدولي". كما اعتبر خبير في البنك الإفريقي للتنمية السيد آدالبار نشيميو موريمي أن "وضع نظام إحصائي يستجيب للمعايير الدولية يسمح بالدفاع على حقوق بلدان المغرب العربي". كما ذكر الخبير بالجهود المبذولة من قبل البنك الإفريقي للتنمية لتطوير الأنظمة الإحصائية لبعض الدول الإفريقية من خلال برامج التمويل الخاصة وكذا تحويل التقنية العلمية من بلد إلى آخر. ويرى المحافظ العام للتخطيط والاستشراف السيد علي بوكرامي أن "الوقت قد حان للقيام بأعمال مشتركة تسمح بتوحيد إحصاءات دول المنطقة وتبادل التجارب والمعطيات في هذا المجال". وأشاد بالجهود المبذولة من قبل الجزائر خلال السنوات الأخيرة بهدف تحديث المنظومة الوطنية للإحصاءات وتوحيدها. ويهدف هذا اللقاء الذي يدوم ثلاثة أيام من تنظيم الديوان الوطني للإحصاءات بالتعاون مع البنك الإفريقي للتنمية إلى تعميق التعاون المغاربي في مجال النشاطات الإحصائية وإعداد مخطط تنسيق إحصائي. كما سيعكف اللقاء على دراسة جدوى أعمال تطوير الإحصاءات في الدول المغاربية لاسيما في مجالي التنظيم والتكفل المالي.(و أ)