أوضح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن الجزائر تدير حاليا مفاوضات مع كوبا للوصول الى اتفاق يخص تبادل الخبرات المعرفية والتكنولوجية لإنشاء مصنع وطني لفصل وتقسيم جزيئات الدم الذي يتم جمعه من عمليات التبرع· مشيرا إلى أن هذا الإنجاز سيندرج ضمن البرنامج الوطني للدم الممتد إلى غاية 2009 بتكلفة إجمالية تقدر ب1672 مليون دينار وقال السيد عمار تو، خلال حفل نظم الخميس المنصرم بفندق الصومام بولاية بومرداس، إحياء لليوم الوطني للتبرع والمتبرعين بالدم، أن عمليات التبرع بالدم بالوطن ما زالت لم تصل بعد إلى المستوى المطلوب، حيث أن 80 بالمائة من الدم المتبرع به يتم جمعه في إطار العائلات مقارنة بالدول المتقدمة التي وصلت الى جمع نفس النسبة من المتبرعين المنتظمين، وذلك جاء ضمن نقاط البرنامج الوطني للدم 2009، رفع نسبة التبرعات خارج مراكز الحقن للوصول إلى 60 بالمائة، وهذا بوضع شاحنة واحدة لجمع الدم على الأقل على مستوى كل ولاية· وتحقيقا لهذه الأهداف وتلبية للاحتياجات العلاجية من الدم والمواد الدموية وضمان السلامة القصوى من حقن الدم، استفاد منذ مطلع العام الجاري 33 طبيبا من تكوين متخصص في مجال حقن الدم، ومن المنتظر تنظيم دورة أخرى في جانفي 2008، كما تم تنظيم دورات تدريبية استفاد منها 430 شخص من السلك الطبي وشبه الطبي بتأطير جزائري وأجنبي، بالإضافة إلى ذلك سيتم إنجاز 12 مركزا ولائيا لحقن الدم ويشهد حاليا 36 مركزا ولائيا آخر أشغال إعادة التهيئة والتعديل· يشار إلى أن الوزير حث الجمعيات الوطنية النشطة في مجال التبرع بالدم على تكثيف حملاتها التحسيسية للوصول إلى اقناع المواطنين بضرورة التبرع بالدم والانتظام عليه كخطوة إنسانية غير مكلفة ولكنها كفيلة بإنقاذ أرواح الناس، خاصة إذا علمنا أن الجزئر تتصدر قائمة بلدان العالم من حيث حوادث المرور التي تحتاج لوحدها لحوالي 38 عملية نقل دم يوميا·نشير كذلك إلى أنه تم تكريم كبار المتبرعين بالدم المنتظمين من طرف وزير القطاع، يضاف إليهم حوالي 120 متبرعا آخر من ربوع الوطن، كرّموا من طرف مؤسسات وطنية ومنظمات غير حكومية· *