أعلن مدير الوكالة الوطنية للدم كمال كزال عن افتتاح 18 مركزا جديدا للتبرع بالدم خلال السنوات الأربع القادمة، تضاف إلى ال 12 مركزا للتبرع خارج المستشفيات الموزعة عبر الوطن، لتصبح نسبة تغطية هذه المراكز كافية ل 30 ولاية منها تساهم في توفير الدم ومشتقاته بالكميات الكافية للمرضى وفي الحالات المستعجلة. وكشف كزال في ندوة صحفية، أمس، بمنتدى المجاهد بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتبرع بالدم المصادف ل 14 جوان. عن البرنامج الوطني للدم 2010- 2014 المكمل في محتواه والمعدل للبرنامج الحالي الذي شرع في تطبيقه بداية ,2006 ويهدف البرنامج الجديد، حسب مدير الوكالة الوطنية للدم بالإضافة إلى خلق المراكز السالفة الذكر، إلى وضع نظام فعال في مجال الدم، معتمدا على توصيات المنظمة العالمية للصحة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من مواد الدم بضمان أمان عملية حقنه. وتنحصر النشاطات الخاصة بهذا البرنامج، حسب ما أوضحه المتحدث، في إتمام جميع الجوانب القانونية الخاصة بتركيز نشاطات الدم، ترقية التبرع بالدم وجمعه، التكوين المتواصل للعمال العاملين في هذا المجال من أطباء وشبه طبيين، كما يهدف إلى تدعيم نظام النوعية عن طريق وضع برنامج لتطبيق قواعد الممارسة الجيدة لحقن الدم، ومراقبة مواد الدم على مستوى المخبر المرجعي للدم الذي تم إنجازه لفائدة هياكل حقن الدم، وكذا تحضير المادة الأولية ''البلازما'' الضرورية لوحدة إنتاج الأدوية المشتقة من الدم، وأشار كزال في هذا الصدد إلى أنه سيتم إنشاء مصنع جزائري لإنتاج الأدوية المشتقة من الدم في المستقبل القريب، مع وضع شبكة إعلامية فعلية على المستوى الوطني في مجال اليقظة الصحية تندرج ضمن برنامج وزارة الصحة ''أورسيك". وقال كزال في رده على سؤال ل''الحوار'' حول نقص الدم على مستوى مركز مكافحة السرطان بيير وماري كوري، إن المركز تربطه في مجال التموين بالدم اتفاقية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي الذي يجمع 22 ألف تبرع سنويا بنسبة تفريق للمكونات تفوق 80 بالمائة، مع العلم أن حاجة المركز للدم تبقى جد كبيرة بالنظر لعدد العمليات الجراحية وقسم أمراض الدم التابع له، وعليه سيتم قريبا، كشف كزال وضع بنك للدم على مستوى العاصمة بشرف على تزويد جميع المستشفيات بما فيها مركز مكافحة السرطان. انتقد فوترتها للدم المضاف خلال العمليات رئيس فدرالية المتبرعين بالدم يفتح النار على العيادات الخاصة طرح رئيس الفدرالية الوطنية للمتبرعين بالدم غربي قدور، إشكالية إدراج العيادات الخاصة لتكلفة الدم في فواتير الشفاء الخاصة بها، ما يعد مخالفا للقانون، حيث أوضح محدثنا في تصريح على هامش الندوة الصحفية التي عقدها، أمس، بمنتدى المجاهد، لجوء بعض العيادات الخاصة إلى إدراج قيمة أكياس الدم المستعملة خلال العمليات الجراحية في فواتير العلاج النهائية، يتنافى مع أخلاقيات المهنة، باعتبار الدم مادة حيوية ممنوعة البيع، وفقا لتوصيات المنظمة العالمية للصحة والمنظمات الإنسانية والحقوقية. وطلب غربي بالمناسبة من جميع المواطنين الذين يلاحظون أنه قد تم إدراج هذه الخدمة الإنسانية ضمن فاتورة العلاج بالتقدم إلى مجلس أخلاقيات مهنة الطب، لتقديم شكوى ضد هذه العيادات، من أجل وضع حد لمثل هذه التصرفات. كما وجه ذات المتحدث نداء، من ناحية أخرى، إلى جميع المتبرعين الحاملين لفصائل الدم السلبية إلى عدم التقدم للتبرع دوريا والاكتفاء بتسجيل أسمائهم على مستوى مراكز التبرع لعدم الطلب عليه، حيث لا تتجاوز نسبة الجزائريين الحاملين للفصائل السلبية مجتمعة 15 بالمائة، مذكرا أنه يتم الاتصال بهم في أوقات الضرورة لتفادي إتلاف أكياس الدم بعد تجاوزها الفترة المحددة بثلاثة أشهر على نهاية صلاحيتها.