ينتمي أغلب الجزائريين إلى الفئة الإيجابية لزمرة الدم بنسبة 70 بالمئة وبالضبط لفئتي(A وO)، ونسبة 9.5 بالمئة للزمرة السلبية بمعدل 2 بالمئة بالجزائر منها نسبة 1.5 لفئة (AB- ) الأكثر نذرة بمجتمعنا، هذه النتائج هي حصيلة دراسة أجرتها مؤخرا الوكالة الوطنية للدم على عينة 300 ألف ساكن· ارتفع معدل التبرع بالدم بالجزائر العام الماضي ليصل إلى 10.81 بالمئة من مجموع 368 ألف تبرع أي بمعدل 11 متبرعا لكل 1000 ساكن مقارنة ب2006، حيث لم يتعدى المعدل 10 بالمئة بمقدار 335 ألف تبرع إلى معدل 11 متبرعا ورغم التطور الملحوظ في هذه العملية إلا أن الأرقام المحصل عليها تبقى غير كافية بالنظر إلى الحاجة للدم بحسب الدكتور كزال كمال، مدير الوكالة الوطنية للدم في تدخله أمس، بمنتدى المجاهد، مشيرا إلى ضرورة تشجيع عملية جمع الدم عن طريق الشاحنات المتنقلة التي يصل عددها إلى 29، تضاف لها 24 شاحنة مع نهاية العام الجاري، تجمع هذه الشاحنات من 15ألف إلى 20 ألف تبرع متنقل سنويا، وأغلب المترددين عليها هم الطلبة الجامعيون· كما شدد المتحدث على ضرورة ترسيخ ثقافة التبرع بالدم بمجتمعنا عن طريق حملات التحسيس والتوعية لرفع عدد المتبرعين بالدم الدائمين الذي لا يتعدى حاليا 40 ألف تبرع وهذا بهدف الوصول إلى الاكتفاء الذاتي في مادة الدم· وتحدث كزال على عملية فصل جزيئات الدم التي عرفت تطورا ملحوظا وصل حاليا إلى 80 بالمئة تتم في مراكز حقن الدم ال179 الرقم المنتظر تعزيزها بنهاية 2009 ليصل عددها إلى 226 مركزا ضمن برنامج العمل الوطني المسطر من طرف وزارة الصحة للوصول إلى تحقيق رقم 100 ألف تبرع دائم سنويا· ويتضمن نفس البرنامج عملية تكوين إضافية في حقن الدم لصالح الأخصائيين في أمراض الدم والأطباء العامون بكليات الطب لمدة أسبوع من كل شهر ومنحهم شهادة الدراسات المتخصصة تضاف إلى شهادة ما بعد التدرج·نقطة أخرى أساسية يلح عليها هذا البرنامج هو إدراج دروس حول التبرع بالدم في المقررات الدراسية· جدير بالذكر أن الندوة الصحفية المنظمة أمس، تأتي تحضيرا لإحياء اليوم المغاربي للتبرع والمتبرعين بالدم المقرر في 30 مارس الجاري· وعرف التعاون المغاربي في مجال حقن الدم انطلاقته الحقيقية بعد انعقاد الاجتماع الأول للجنة المغاربة للأدوية والمستلزمات الطبية، معاهد باستور، مختبرات الدم ومشتقاته، وسمح الاجتماع بفتح مجال لتبادل المعلومات في ميدان حقن الدم بين دول المغرب من أجل الوصول إلى استراتيجية موحدة تضمن الاكتفاء من حيث مكونات الدم ذات النوعية الجيدة وتحقيق الأمن في عملية حقن الدم·