أطلق المغاربة حملة مناهضة للزيارة المرتقبة لرئيس وزراء الكيان الصهيوني للرباط تحت شعار "لا مرحبا بزيارة مجرم الحرب.. الخيانة اكبر خطر وليست وجهة نظر بل خراب للوطن". وشارك الآلاف من المغاربة الرافضين للتطبيع بكل إشكاله في الحملة التي أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن سخطهم وغضبهم ورفضهم القاطع للزيارة المرتقبة ل«قاتل الابرياء" بنيامين نتانياهو بدعوة من ملك المغرب. وتضمنت الحملة مجموعة من الشعارات المناهضة للزيارة التي اعتبروها "استفزازا" للمغاربة على غرار "مغاربة ضد التطبيع" و«التطبيع شراكة في جرائم الاحتلال" و«لا مرحبا بزيارة مجرم الحرب" و«لا للتطبيع مع الصهاينة" و«اوقفوا التطبيع مع ممثلي كيان الفصل العنصري المحتل" و«التطبيع طعن في شرف الامة وفاجعة سندفع ثمنها غاليا". وتوالت ردود الفعل الرافضة لزيارة من يسمى برئيس الوزراء للكيان الصهيوني إلى الرباط في تحد خطير للموقف المبدئي للشعب المغربي من القضية الفلسطينية والمنددة بتجاوز النظام المغربي المستبد لكل الخطوط الحمراء في علاقاته مع الكيان المجرم بما في ذلك التفريط في السيادة الوطنية. واعتبرت مجموعة العمل المغربية من أجل فلسطين أن هذه الزيارة المرتقبة "فاجعة من فواجع التطبيع واستفزاز للشعب المغربي"، مؤكدة أن "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة وشر مطلق لا يمكن أن ينتج منه أي مصلحة عليا للوطن بل بالعكس إن تكلفته الشرعية والأخلاقية والقانونية والدبلوماسية ثقيلة جدا على المملكة". كما طالبت المجموعة المغربية بضرورة "مراجعة الموقف من دعوة المجرم نتنياهو وعصابته". وأكد ناشطون في مجال حقوق الإنسان وعدد من الشخصيات السياسية والمجتمع المدني أن قرار امعان المغرب التطبيع مع الكيان الصهيوني "غير أخلاقي". وكان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أحمد ويحمان، من بين الذين حذروا من التداعيات الخطيرة للتطبيع على المغرب والمنطقة، حيث قال أن التطبيع"كارثة" كونه يمهد الطريق أمام توسع الصهاينة في المغرب وأمام زعزعة استقرار البلاد من خلال تأجيج فتيل الانقسامات والمواجهات الداخلية. كما ندد بما أسماه ب«الذباب الإلكتروني" على شبكات التواصل الاجتماعي الذي تم توظيفه للترويج لعملية التطبيع. من جانبه، رفض منسق لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني في الدار البيضاء، عبد المجيد راضي، التطبيع مع الكيان الصهيوني واصفا إياه بأنه "لحظة قاتمة في تاريخ المغرب وضربة لتقاليد المغرب بالتضامن مع القضية الفلسطينية". كما أعربت عدة اتحادات تربوية عن رفضها القاطع لأي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الغاشم، محذرة من أن التطبيع التربوي هو أحد أخطر أشكال التطبيع كونه سينشر إيديولوجيا موالية للكيان الصهيوني ستحل في نهاية المطاف محل تلك التقليدية الموالية لفلسطين والتي تركز على الحقوق المشروعة لأرض محتلة.