باشرت مختلف المصالح المعنية بالبيئة، على مستوى المقاطعات الإدارية لولاية الجزائر، عمليات تنظيف واسعة للمجاري المائية والوديان، بهدف اجتناب خطر الفيضانات قبل حلول فصل الخريف، ونزول أولى الأمطار التي قد تشكل خطرا على المواطنين، من خلال العناية القصوى بالنظافة وتهيئة المحيط، وتطهير البالوعات وقنوات صرف مياه الأمطار، والتأكد من نظافتها، والعمل على إصلاحها وتنقية وتطهير بعض الأنفاق، لتجنب تجمع المياه على مستواها. وقد تجند لهذا الغرض، عمال البلديات، وأعوان الأشغال العمومية والموارد المائية، وأعوان المؤسسات الولائية "أسروت" و«إكسترانت"، وكل من له علاقة بهذا الملف، تنفيذا لتعليمات الولاة المنتدبين، الذين أعطوا تعليمات بالشروع في هذه الحملة قبل حلول الأمطار. تنقية بالوعات ووديان وأنفاق الدار البيضاء في هذا الصدد، ترأس الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية الدار البيضاء، دلفي يزيد، خلال الأيام الأخيرة، اجتماع لجنة البيئة، بحضور رؤساء القسيمات والمؤسسات الولائية والبلديات، حيث تم تحديد النقاط الواجب التدخل فيها، وبرمجة عدة عمليات تنظيف المحيط، وتحضير موسمي الخريف والشتاء القادمين، من خلال تنفيذ مخطط تنظيف وتنقية البالوعات والمجاري المائية والوديان، وتكثيف الجهود لرفع جميع النفايات الصلبة الخضراء والمنزلية، وعمليات الكنس اليدوي والآلي، من خلال تحيين مخطط الكنس، بهدف تفادي أي عوائق لمرور مياه الأمطار وتسهيل جريانها، تفاديا للفيضانات المحتملة. كما باشرت قسيمة الموارد المائية، عملية تنظيف الأودية التي مست إلى حد الآن، تنقية وادي بورياح، على مستوى جسر "سواشات" بحراقة، وكذا وادي سعيد بباب الزوار، وتجري عملية تنظيف وتنقية الأنفاق والطرق التحتية على مستوى إقليم بلديات المقاطعة، من قبل عناصر المؤسسة الولائية أسروت وقسيمة الأشغال العمومية. الوالي المنتدب لدرارية يتوعد المخالفين من جهتها، باشرت مصالح المقاطعة الإدارية لدرارية، قبل اقتراب موسم الخريف، عمليات تنظيف الأودية ومجاري مياه المطار، تحسبا لأي تقلبات جوية، من شأنها أن تشكل خطرا على الأفراد والممتلكات، على غرار أحداث فيضانات سنة 2021، التي فقدت المقاطعة فيها 3 أشخاص، مؤكدة على ضرورة التحلي بالمسؤولية، وتجنب رمي المخلفات الصلبة، وبقايا أشغال البناء على ضفاف الوديان أو في الشوارع والطرقات، كون ذلك يهدد أمن وسلامة المواطنين، حيث تبقى الإجراءات الاستباقية غير كافية أمام بعض الممارسات اللامسوؤلة من بعض الأشخاص، الذين يتعمدون الرمي العشوائي للنفايات. في هذا الصدد، جدد الوالي المنتدب للدرارية، عبد الوهاب برتيمة، دعوته لمختلف أطياف المجتمع المدني، الذين سجلوا مساهمتهم الفعالة في تزويد مصالح المقاطعة بالمعلومات، سواء خلال جلسات الاستقبال التي يخصصها الوالي المنتدب كل أسبوع للمواطنين، أو عبر الصفحة الرسمية للمقاطعة، بمواصلة التبليغ عن أي تجاوز قد يلاحظونه، أو عن أي نقطة سوداء، بهدف السماح للمصالح المعنية بالتدخل ومعالجتها، مؤكدا أن السلطات المدنية والأمنية لن تتسامح مع أي شخص، يهدد أمن وسلامة الأفراد والممتلكات، مذكرا بأحكام القانون 01-19 المؤرخ في 12 ديسمبر 2001، المتعلق بتسيير النفايات ومراقبتها وإزالتها، لاسيما في مادته 57، التي تنص على العقوبة بغرامة مالية من 10000 دج إلى 50000 دج لكل من قام بإيداع أو رمي أو إهمال النفايات الهامدة في أي موقع غير مخصص لهذا الغرض، لاسيما على الطريق الوطني. من جهتها، تبقى مسؤولية البلديات، قائمة في الإحصاء والتبليغ، وحتى التدخل إن اقتضت الضرورة عن وضعية الأودية المتواجدة داخل إقليمها، تحت إشراف نائب المجلس الشعبي البلدي المكلف بالبيئة، الذي يترأس لجنة سبق تنصيبها، لمتابعة هذا الملف الهام. تحضيرات مكثفة ببلديات مقاطعة حسين داي بدورها، وتحسبا للتقلبات الجوية المحتملة، تمت مؤخرا، العملية التجريبية التي تقوم بها مصالح "أسروت" وحدة حسين داي، على مستوى نفق الحامة، لمجاري المياه والمشعبات ومدى جاهزيته لتفادي الوقوع في أي خلل أثناء تساقط الأمطار، كما تمت نفس العملية على مستوى نفق فرنان حنفي، إلى جانب تطهير وتنظيف البالوعات، وحفر الصرف الصحي ومجاري مياه الأمطار من الأتربة المترسبة والنفايات المتراكمة بداخلها، تحسبا لسقوط الأمطار، خاصة خلال فصل الخريف، الذي غالبا ما تسجل فيه فيضانات، بسبب انسداد أغلب هذه القنوات، خاصة على مستوى حسين داي، وبالضبط بالشوارع الرئيسية، على غرار شارع طرابلس وفرنان حنفي. عمل استباقي بمقاطعتي الشراقة والرويبة على مستوى بلديات مقاطعة الشراقة، يعكف أعوان مؤسسة صيانة شبكات الطرقات والتطهير "أسروت"، وعمال بلديات المقاطعة، على تنقية البالوعات ورفع النفايات الصلبة والمنزلية والأتربة والردوم، باعتبارها المتسبب الأول في تراكم المياه، وكذا كنس الطرقات، كما تتواصل ببلديات مقاطعة الرويبة، وهي رويبة، الرغاية وهراوة، عملية تنقية البالوعات على مستوى الطرقات والشوارع، تجنا للأمطار الفجائية، التي عادة ما تغمر الأحياء وتعيق السير بها. من جهتها، وفي إطار الوقاية من خطر الفيضانات والسيول، تواصل مصالح المديرية المنتدبة للموارد المائية، على مستوى سيدي عبد الله، عملية تنظيف الوديان المتواجدة بإقليم المقاطعة، وهي نفس الإجراءات التي تقوم بها مقاطعة باب الوادي، على غرار أشغال إعادة إصلاح قنوات مياه الصرف الصحي، التي باشرتها مؤخرا، على مستوى بعض الشوارع، منها شارع سعيد توافديت بإقليم بلدية بولوغين، والطريق الوطني رقم 11 من قبل أعوان قسمة الموارد المائية، ووحدة باب الوادي، فضلا عن عملية تنظيف المحيط وتنقية البالوعات، والقضاء على النفايات، لتفادي الفيضانات، لاسيما أن باب الوادي تعد من بين المناطق التي تعرف بارتفاع منسوب مياهها، مع تهاطل الأمطار، وسبق لها أن شهدت فيضان "باب الوادي" في 2001.