كشفت مسيرة "تكنوبول هضبة قسنطينة"، وعضو في اللجنة الوطنية لتنسيقية ومتابعة الابتكار وريادة الأعمال الجامعية، وداد صالحي، في تصريح ل"المساء"، أن عدد طلبات براءة الاختراع على المستوى الوطني بلغ 853 طلب، فيما وصل عدد المؤسسات المصغرة إلى 734 مؤسسة حاملة لمشاريع جاهزة للتمويل من قبل الوكالة الوطنية لدعم وتطوير المقاولاتية "أناد". وبخصوص المشاريع المبتكرة، فقد بلغت، وفق المتحدثة، أزيد من 194 مشروع على المستوى الوطني، منها 71 علامة مشروع مبتكر "لابل" بمنطقة الشرق. تصدرت جامعة تبسة، المرتبة الأولى بتسجيلها 18 مشروعا، من أجل الحصول على علامة "لابل"، تليها جامعات قسنطينة ب14 مشروعا، 9 مشاريع بجامعة "الإخوة منتوري" قسنطينة "1"، و4 بجامعة "عبد الحميد مهري"، ومشروع واحد بجامعة "الأمير عبد القادر"، فيما احتلت جامعة قالمة المرتبة الثالثة، تليها جامعة أم البواقي في المرتبة الرابعة، بتسجيل 6 مشاريع مبتكرة "لابل". أشارت المتحدثة في السياق، إلى أن النتائج الأخيرة للجنة المكلفة بمنح وسم "لابل" للمشاريع المبتكرة من قبل وزارة اقتصاد المعرفة، كشفت عن ارتفاع وتزايد عدد المشاريع في غضون الأشهر القليلة الماضية، لكثرة الملفات المودعة بها. وأضافت أنه، وفي إطار استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بهدف جعل الجامعة قاطرة للتنمية الاقتصادية، وتنفيذا للالتزام 41 لرئيس الجمهورية، تبنت الوزارة العديد من الإجراءات، من بينها ما تعلق بالمقاولاتية، إذ تم إنشاء اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الابتكار وريادة الأعمال الجامعية في 25 سبتمبر 2022، بهدف رسم استراتيجية وتحويل ذهنية الطالب من باحث على منصب شغل، إلى باحث عن تحقيق الثروة، مع إصدار القرار 1275 في 27 سبتمبر 2022، لتأكيد هذا التوجه والمقاربة الجديدة، والذي يتعلق بتحويل مذكرات تخرج الطلبة الجامعيين من مذكرات كلاسيكية إلى مشاريع مبتكرة، حيث تم إلى غاية 20 جويلية 2023، مناقشة أزيد من 2200 مذكرة شهادة مؤسسة ناشئة، أو براءة اختراع على المستوى الوطني. وهو الرقم الذي قالت عنه المتحدثة، إنه سيصل إلى 4 آلاف مذكرة، نهاية شهر سبتمبر، مع استئناف المناقشات، منها 1401 مذكرة في منطقة الشرق، مضيفة أنه تم تخصيص 1000 مكتب للمؤسسات الناشئة بالجامعة للطلبة حاملي المشاريع الابتكارية، إلى جانب أكثر من 400 مكتب ب«تكنوبول هضبة قسنطينة"، الذي يفتح أبوابه لاحتضان الطلبة أصحاب المشاريع. وأضافت وداد صالحي، المكلفة بمجمعات المؤسسات الناشئة و«فاب لاب" لجهة الشرق، أن التسهيلات التي تقدمها الدولة، من توجيه وتكوين ومرافقة للطلبة الجامعيين في مجال المؤسسات الناشئة، يمكن أن تحقق نتائج مثمرة في المستقبل، بما يسمح بتنويع مصادر الثروة وتوفير مناصب الشغل، حيث ثمنت المكلفة بمجمعات المؤسسات الناشئة و«فاب لاب" لجهة الشرق، استراتيجية الدولة الرامية إلى جعل الجامعة قاطرة للتنمية المستدامة. أبرزت نفس المتحدثة، الأهمية التي تكتسيها ترقية روح المقاولاتية في الوسط الجامعي، مع وضع في متناول الطلبة الحاملين للأفكار المبتكرة، الوسائل الضرورية ومرافقتهم في جميع المراحل لإنجاز مشاريعهم، حيث أكدت على أن التنوع الاقتصادي ضرورة ملحة في الوقت الراهن، لأن الجزائر ثرية بمواردها، ومن الضروري استغلالها، للحصول على مصادر دخل إضافية، لهذا فقد وجهت الدولة أهدافها نحو هذا المجال، وبات التوجه نحو حاضنات الأعمال ضروريا كمال قالت-. وقد أثنت المسؤولة، على جهود الوزارة في تشجيع نشاطات الطلبة في مجال المقاولاتية، مع استحداث مشاريع مبتكرة، ضمن القرار 1275، الذي يعد من التزامات وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كونه أدخل ديناميكية جديدة للفضاء الجامعي، ونقل الطالب الجامعي إلى مصاف الشريك الحقيقي في تفعيل التنمية المحلية والوطنية، الكفيلة باستحداث مؤسسات ناشئة.