❊ سليماني: افتتاح المعرضين تجسيدا لقرارات الرئيس تبون ودعما للصادرات الوطنية أعلنت الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة "كاسي"، أمس، عن قرب تدشين المعرضين الدائمين للمنتجات الجزائرية بكل من العاصمة الموريتانية نواكشوط، والعاصمة السنغالية داكار من طرف وزير التجارة وترقية الصادرات، فاتحة مجال المشاركة أمام المؤسسات الوطنية الخاصة والعمومية المهتمة بالتواجد في المعرضين. وذكر بيان للغرفة، أن فتح المعرضين الدائمين بهاتين العاصمتين يدخل في إطار ترقية المنتوج الوطني بالقارة الإفريقية وتثمين المجهود الإنتاجي للمؤسسات الجزائرية، المدعوة لإبداء رغبتها في المشاركة بهما قبل 14 أوت الجاري. ويستجيب هذا الإجراء إلى توجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي دعا في مناسبات عديدة المؤسسات الجزائرية إلى الإسراع في اقتحام السوق الإفريقية، والعمل على تعزيز حجم الصادارت خارج المحروقات من خلال فتح معارض دائمة بعدد من الدول الإفريقية. وتطبيقا لهذه التوجيهات أعلن وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني، في شهر جوان الماضي، عن قرار فتح 5 معارض دائمة للمنتجات الوطنية والبداية من موريتانيا والسنغال وبعدها النيجر وكوت ديفوار والكاميرون. ويأتي قرار فتح المعرضين بنواكشوط وداكار، تزامنا والإعلان عن حصول بنك الجزائر على ترخيص لفتح بنكين بالعاصمتين الافريقيتين، واللذين سيسمحان بتسهيل تمويل وتحويل الارباح للشركات الجزائرية التي ستشارك في المعرضين. وفي هذا الشأن قال الأمين العام للاتحاد الجزائري للاقتصاد والاستثمار والخبير الاقتصادي عبد القادر سليماني ل«المساء"، إن فتح المعرضين في الأيام المقبلة، يأتي تجسيدا لقرار رئيس الجمهورية، المعلن عنه في عدة مناسبات، مشيرا إلى أن هذا الإجراء سيمكن من التعريف والترويج للمنتوجات الجزائرية لدى المستثمرين والمستهلكين بالبلدين وفتح باب الشراكات بين المؤسسات، فضلا عن تعزيز القدرات التصديرية للجزائر خارج المحروقات بما يفوق 13 مليار دولار، كما تم التسطير له من قبل السلطات العليا للبلاد، وتعزيز تنافسية المؤسسات وتعزيز معرفتها بالأسواق الإفريقية، لاسيما في غرب القارة الذي تتوفر به معدلات نمو واستهلاك كبيرة. واعتبر محدثنا، أن خط تندوف الزويرات سيكون بمثابة "الممر" بالنسبة للسلع الجزائرية نحو غرب إفريقيا في مرحلة أولى ثم باقي مناطق القارة، لاسيما في إطار اتفاقية التبادل الحر الإفريقية، داعيا في السياق إلى مرافقة وتدعيم الدولة للمؤسسات الجزائرية لاسيما من الناحية اللوجستية لمساعدة المصدرين في الولوج إلى هذه الأسواق. وقال سليماني، إن "الجزائر اتخذت إجراءات وتسهيلات وفتحت بنوكا فرعية في العاصمتين لتسهيل عملية التوطين وتحويل الأموال وفتحت خطوطا جوية مباشرة وكذا خطوطا بحرية مباشرة، كما أننا سجلنا تنظيم عدة قوافل في السنوات الأخيرة عرفت نجاحا"، معربا عن اقتناعه بأن المنتوجات الجزائرية معروفة ومطلوبة في إفريقيا، لاسيما مواد التنظيف والتجميل، المواد الغذائية والتحويلية، النسيج ومواد البناء، والتي يمكن أن تحصل على حصص سوقية كبيرة بهذه الدول كما أضاف محدثنا. واعتبر بالمناسبة أن الجديد الذي ستحمله المعارض الدائمة، هو دفع المؤسسات الوطنية إلى الرفع من قيمة استثماراتها وتوسيع إنتاجها وكذا التحكم أكثر في الجودة والسعر، بل وأكثر من ذلك السعي نحو تجسيد شراكات مع مؤسسات هذه البلدان، ولما لا مثلما قال الانتقال نحو الاستثمار وفتح فروع لها في هذه الدول، والذي لا بد أن يرافقه تعزيز دور الدبلوماسية وتجاوز العقبات الإدارية.