كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد رشيد بن عيسى، أمس، عن نية وزارته استرجاع كل المخازن التابعة للدولة والمغلقة منذ عدة سنوات لاستغلالها في مخطط ضبط المنتوجات الفلاحية الواسعة الاستهلاك، حيث سيتم استغلال المخازن في عملية تخزين منتوج البطاطا في انتظار تعميم العملية على باقي المنتوجات الفلاحية، ويتوقع أن يتم استرجاع 21 وحدة للتخزين 11 منها تشهد حاليا أشغال صيانة وترميم منها مخازن التبريد ببلدية بورقيقة بولاية تيبازة التي تفقدها وزير القطاع السيد رشيد بن عيسي الذي دعا السلطات المحلية لتسهيل إجراءات استقبال وتخزين منتوج البطاطا بالولاية والمناطق المجاورة. وبمقر ولاية تيبازة كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية الخطوط العريضة لبرنامج الحكومة القاضي بضبط إنتاج عدة منتوجات فلاحية واسعة الاستهلاك، منها الحبوب بالدرجة الأولى التي يتوقع لها الوزير هذه السنة إنتاجا جيدا بالنظر إلى الأمطار المسجلة وتسهيلات الوزارة بخصوص بيع البذور والدعم المالي للفلاح سواء عند شراء البذور أو عند بيع المنتوج الذي يحتسب حسب الأسعار العالمية حاليا. وتسهر الوزارة حاليا على تحضير الأرضية منذ سنتين لإنجاح مخطط ضبط الإنتاج الفلاحي، حيث ستمتد التحضيرات لسنتين إضافيتين قبل التحكم بالإنتاج الفلاحي لكل المنتوجات، ولذات الغرض قامت الوزارة بإحصاء عام للمخازن والمبردات عبر التراب الوطني وعددها 21 ، يتم حاليا صيانة وترميم 11 منها في انتظار توسيع الأشغال لتمس باقي المخازن في أقرب وقت، كما قدمت توجيهات للمصالح الفلاحية بغرض تشجيع المستثمرين لانجاز مخازن للتبريد والتعاقد مع الخواص المسيرين لغرف التبريد، حيث تقوم الوزارة بدفع تكاليف التخزين والتأمين لهم مقابل فتح المخازن للفلاحين. من جهة أخرى؛ أشار الوزير إلى أن برنامج ضبط الإنتاج الفلاحي من شأنه المساهمة مستقبلا في إنعاش عمل التعاونيات الفلاحية والدواوين التي سيتم توسيعها إلى كل المنتوجات الفلاحية، فبعد ديوان الحبوب والحليب يتوقع مستقبلا إطلاق ديوان الخضر والفواكه واللحوم الحمراء والبيضاء وهو ما سينظم السوق الوطنية من ناحية توفير المنتوجات بالسوق، كما أن المخازن تعد السبيل الوحيد لضبط أسعار السوق تلجأ إليها الوزارة في كل مرة يرفع فيها المضاربون أسعار الخضر والفواكه أو اللحوم مستقبلا وبالنسبة للسنة الفارطة فقد استطاعت المصالح الفلاحية تخزين أكثر من 1200 طن من منتوج البطاطا استغل لضمان استقرار الأسعار، في انتظار تسليم كل المخازن لتعميم المخطط على باقي المنتوجات الفلاحية. وبما أن ولاية تيبازة مصنفة ضمن الولايات النموذجية في مجال التجديد الريفي، طمأن ممثل الحكومة فلاحي المنطقة بأن الوزارة ستواصل وتقوي عمليات الدعم ومرافقة الفاعلين في القطاع لتكثيف الإنتاج بما يخدم الاقتصاد الوطني والمستهلك، على أن ينسق كل الفاعلين جهودهم لتفعيل عمل التعاونيات التي من شأنها أن تساعد الفلاح في مختلف مراحل الإنتاج سواء من ناحية توفير الدعم المالي أوالتقني وسيكون من السهل اقتناء تجهيزات الفلاحة والاشتراك في استعمالها. ولدى تفقد الوزير لمخازن التبريد لبلدية بورقيقة التي تعود عملية تسييرها لشركة مساهمات الدولة للإنتاج الحيواني، تلقى مجموعة من الشروحات حول المخازن التي أنشئت سنة 1991 وأغلقت ثلاث سنوات بعد ذلك لأسباب تقنية أدخلتها في الإهمال لأكثر من 14 سنة قبل أن يتعهد مجمع "سوتراكوف "شهر نوفمبر الفارط بترميم المخازن التي بلغ عددها 20 تبلغ سعة استيعاب الواحدة منها 200 طن، دخلت حيز النشاط يوم 7 جويلية الفارط لاستقبال أولى كميات البطاطا المنتجة بالولاية، علما أن المخازن توظف 10 عمال بصفة دائمة و25 عاملا بصفة موسمية ويتوقع في القريب العاجل استقبال إنتاج البطاطا بولايات البليدة، بويرة وبومرداس بالإضافة إلى تيبازة.