احتضن مسرح الهواء الطلق "حسني شقرون" سهرة أوّل أمس السبت حفلا موسيقيا أحياه كل من موري كانتي والشاب محمد لمين في إطار المهرجان الإفريقي الثقافي الثاني. وإثر اعتلاء موري كانتي المنصة عزف على آلة القيتارة قائلا للجمهور "إنها قيتارة شاعر إفريقي" وبعدها أمتع الحضور بإيقاعات افريقية مثل "الرلام" الذي يعدّ طبعا يتم أداؤه بقيتارة الشاعر الإفريقي، وفي جوّ مزخرف ومكهرب على إيقاع الطنطن أدّى موري كانتي أحد أروع أغانيه "يكي يكي" التي تستمد كلماتها من ثقافته التي تربط بين الشعوب، وقال "ثقافتي هي جزء من الروح لأنّه ليس لها لون ولا رائحة". وفي نفس الأجواء، دخل الشاب محمد لمين المنصة، حيث أدّى بطريقة شعرية مختلف أغاني الراي، وفي أسلوب كلاسيكي للراي كشف الشاب محمد لمين عن الثراء الفولكلوري للتراث الوطني والشمال إفريقي من خلال أدائه لأغان من التراث مثل "وأنا أنا" و"أنت هانية" وغيرها من الأغاني التي أبهرت الجمهور الوهراني، وقال الشاب لمين "أستلهم أغاني من التراث" مضيفا أنه يقلد أساتذة الراي من بينهم الشاب خالد، الشاب مامي والمرحوم الشاب حسني.