أنهت أسعار النفط أسبوعا من التداول بارتفاع نسبته نحو واحد بالمئة لتصل إلى أكثر من 90 دولارا للبرميل أول أمس عند الاغلاق، وهو أعلى مستوى تسجله في تسعة أشهر، مدعومة بصعود العقود الآجلة للديزل الأمريكي ومخاوف شح إمدادات النفط، بعد أن مددت السعودية وروسيا تخفيضاتها. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 73 سنتا أو 0.8 من المئة لتبلغ عند التسوية 90.65 دولارا للبرميل، في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 64 سنتا أو 0.7% ليبلغ عند التسوية 87.51 دولارا. وعلى مدى الأسبوع الماضي، ارتفع كلا الخامين نحو 2% بعدما ارتفع خام برنت بنحو 5% منذ أسبوعين، بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 7 % . وتوقع محللون أن يستمر تداول أسعار النفط الخام بناء على محركات العرض، اقتناعا بأن تحالف "أوبك+" سيبقي على السوق في حالة شح حتى فصل الشتاء. ومدّدت السعودية وروسيا العضوان في أوبك+، الأسبوع الماضي تخفيضاتهما الطوعية للإمدادات بواقع 1.3 مليون برميل يوميا حتى نهاية العام، حيث ستحافظ المملكة العربية السعودية على خفض إنتاجها بمقدار مليون برميل يوميا، بينما ستحافظ روسيا على خفض صادراتها بمقدار 300 ألف برميل حتى نهاية العام. وتواصل الدول الأعضاء في تحالف أوبك+ مجتمعة الإنتاج بأقل من الحصص المحددة لها، مع بلوغ العجز الإجمالي في الإنتاج النفطي 1.1 مليون برميل يوميا في أوت الماضي، وهبط إنتاج دول "أوبك" التي تشارك في جولات الخفض الطوعي للإنتاج، بواقع 687 ألف برميل يوميا. وسيعقد الاجتماع المقبل للجنة المراقبة الوزارية المشتركة لتحالف أوبك+، في 4 أكتوبر المقبل. وكانت الجزائر قد قرّرت تخفيضا إضافيا لإنتاجها النفطي ب 20 ألف برميل يوميا خلال شهر أوت الماضي بغية دعم توازن سوق النفط وفي إطار الجهود المشتركة التي تبذلها دول "أوبك+" ودعما لعمليتي تخفيض الانتاج الإضافيتين التي بادرت بهما السعودية وروسيا.