تتواصل فضائح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في الفترة الأخيرة، بخصوص طريقة تسييرها لملفات تنظيم المنافسات الإفريقية الكبيرة، وفي مقدمتها كأس أمم إفريقيا، بعد أن اتضح بأن تمسكها بمعايير التنافسية والشروط العالمية، كان مجرد "تمويه" في دورة "كان 2025" فقط، بدليل توجيهها لتحذير جديد لكوت ديفوار قبل موعد "كان 2023"، ولجوئها إلى "التوسّل" التنظيمي لإقناع أحد البلدان الإفريقية، لتنظيم بطولة إفريقيا للاعبين المحليين لعام 2024. قالت مصادر إعلامية إيفوارية، إن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم وجه توصيات وتحذيرات لكوت ديفوار من أجل تجهيز وتهيئة الملاعب المعنية بتنظيم "كان 2023" في الفترة الممتدة من 13 جانفي إلى 11 فيفري 2024، بعد فضيحة ملعب الحسن واتارا بمدينة إبيمبي الشهر الماضي، حيث توقفت المباراة الودية بين منتخبي كوت ديفوار ومالي، يوم 12 سبتمبر الماضي، بسبب تأثر أرضية الملعب بالأمطار التي تهاطلت خلال المواجهة، في فضيحة جديدة تهدد نجاح نهائيات "كان 2023"، واضطر لاعبو كوت ديفوار ومالي إلى مغادرة الملعب ما بين شوطي المباراة (0-0)، دون العودة لاستكمالها، بعد أن غمرت المياه العشب بالكامل وسرعان ما أصبح غير صالح لممارسة كرة القدم، وأعد خبراء الكاف تقريرا تضمن توصيات بخصوص طريقة تحسين شبكة تصريف المياه بذات الملعب، فضلا عن ضرورة تجهيز باقي الملاعب بشكل كامل قبل انطلاق منافسة "الكان"، ووفق أعلى معايير السلامة لتفادي أي فضيحة محتملة خلال المنافسة القارية الكبيرة، في وقت كانت تتحجج فيه هيئة موتسيبي بتبنيها لأعلى مقاييس الاختيار للفصل في ملف "كان 2025"، التي انسحبت منه الجزائر في آخر لحظة، ما يطرح أكثر من علامة استفهام بخصوص ازدواجية معايير الكاف بدليل ما حدث بخصوص ملف "كان 2027"، الذي نال شرف تنظيمها الثلاثي أوغندا وكينيا وتنزانيا. من جهة أخرى، باتت هيئة موتسيبي في موقف "المتوسّل والمتسول"، بحثا عن بلد يستضيف "شان 2024"، حيث قررت تأجيل تصفيات هذه النسخة لغياب مستضيف لها، ورفض جميع البلدان تنظيم البطولة الثانية على مستوى المنتخبات في القارة الإفريقية، ولم يعلن الاتحاد الإفريقي عن هوية الدولة المستضيفة بعد أن أقيمت آخر نسخة في الجزائر، وعرفت تنظيماً لم تشهده المنافسة من قبل، عبر ملاعب جديدة ومستوى قوي للمنتخبات، ليتضح بأن الجزائر، كانت فعلا المنقذ لموتسيبي في النسخة الماضية من "الشان"، في وقت لم يجد فيه حاليا الدعم من حلفائه في الهيئة القارية وسط تهرب من تنظيم "الشان"، التي يصنفها البعض في خانة الخسارة المالية وإهدار الوقت لا غير، وأكدت مصادر إعلامية، بأن باتريس موتسيبي، سيسعى لإقناع بعض الدول بتنظيم النسخة المقبلة من "الشان" لإنقاذ خطابه القاضي بتطوير كرة القدم الإفريقية.