سيستفيد المنتخب الوطني من آلة تهديفية، خلال الاستحقاقات المقبلة، ويتعلق الأمر بمهاجم نادي رين أمين غويري الذي قرر في آخر المطاف الدفاع عن الألوان الوطنية، على أن يكون حاضرا رفقة كتيبة بلماضي خلال تربص سبتمبر أو أكتوبر على أقصى تقدير، ولو أن هناك بعض الأخبار تتحدث عن تعرضه لبعض المضايقات من طرف مسؤولي ناديه رين، من أجل تأخير قدومه للخضر. ويعد غويري من أبرز المهاجمين في دوري الدرجة الأولى الفرنسية، وهو ما دفع بلماضي لتكثيف الاتصالات معه بغية إقناعه بالقدوم، وهو ما كان له بعد نهاية «يورو الشباب»، أين كان غويري قد خاض آخر المواعيد مع آمال الديكة، قبيل التحول للدفاع عن ألوان بلده الأصلي الجزائر الذي لم يغلق أمامه الأبواب، رغم تأخره في الإعلان عن قراره. ويعد قدوم غويري بمثابة مكسب كبير للخط الأمامي للمنتخب الوطني، في ظل الفعالية الكبيرة التي يتمتع بها خريج أكاديمية نادي أولمبيك ليون، فضلا عن تميزه عن بقية المهاجمين بكراته الحاسمة التي يحتل من خلالها المراتب الأولى كأفضل الممررين. وخلف خيار غويري بالانضمام إلى الخضر حالة من الارتياح لدى الجمهور الجزائري، وكذا الطاقم الفني للخضر الذي يراهن على هذا المهاجم الموهوب في الاستحقاقات المقبلة، بداية بالتصفيات المونديالية المقرر انطلاقتها شهر نوفمبر، وصولا إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار المقررة مطلع السنة المقبلة. وباشر غويري مؤخرا إجراءات تغيير جنسيته الرياضية، في انتظار الإعلان الرسمي عن تحوله إلى لاعب جزائري، ليلتحق بذلك بزميله السابق في «لوال» حسام عوار الذي انضم إلى كتيبة بلماضي، خلال معسكر جوان الأخير. والمتابع لأرقام وإحصائيات أمين غويري منذ ظهوره الأول في «الليغ 1» بألوان نادي ليون، يجد أنه استطاع التأكيد بأنه من المهاجمين المتميزين القادرين على ترك بصمتهم أينما حلوا وارتحلوا، بدليل أنه قد نصب نفسه هدافا مع نادي نيس وكذا مع فريق رين الذي يضعه كمحطة أخيرة، قبيل التحول إلى ناد عملاق. وأسهم غويري منذ مغادرته صفوف نادي ليون أو بالأحرى خلال المواسم الثلاثة الأخيرة في 71 هدفا (سجل 45 هدفا وقدم 26 تمريرة حاسمة)، في إنجاز يؤكد الحس التهديفي الكبير الذي يتمتع به هذا اللاعب، رغم صغر سنه ( 23 عاما)، كما أنه لا يكتف بهز شباك المنافسين فحسب، بل يمتلك ميزة أخرى مهمة تتمثل في تقديم الكرات الحاسمة، في شاكلة النجم الأسبق لريال مدريد كريم بن زيمة الذي يعد من المهاجمين القلائل الذين يجمعون بين التسجيل وتقديم التمريرات الحاسمة. وكانت إحصائيات غويري في آخر ثلاثة مواسم في مختلف المسابقات على الشكل التالي، ففي موسم 2020/2021 سجل مع نادي نيس 16 هدفا وقدم 8 تمريرات حاسمة، بينما وقع 12 إصابة مع تقديم 10 تمريرات حاسمة في موسمه الثاني مع نفس الفريق، فيما أنهى موسمه الأول مع نادي رين ب17 هدفا و8 «أسيست». علما وأن غويري استهل موسمه الجديد بقوة، إذ سجل أول أهدافه في أول جولة، في خرجة تؤكد استعداداته القوية لتحقيق أرقام أفضل من المواسم الماضية. رين يضغط لحرمان غويري من الكان وفي الوقت الذي يستعد فيه المنتخب الوطني للاستفادة من خدمات مهاجم من طراز رفيع، شرعت الصحافة الفرنسية في بث سمومها بالحديث عن إمكانية حرمان غويري من مرافقة الخضر إلى كان كوت ديفوار، في ظل عدم استعداد مسؤولي ناديه رين للتخلي عن خدمات هدافهم الأول لقرابة 6 أسابيع كاملة، ولو أن مصادر النصر أشارت أن غويري قد حسم موقفه منذ فترة بالدفاع عن ألوان الجزائر، وسيعمل المستحيل للتواجد في كل المسابقات، بما فيها نهائيات الكان التي يدرك غويري بأنها ضمن الرزنامة قبيل الإعلان عن قراره باللعب للجزائر. سمير. ك