افتتح الأمين العام لوزارة الثقافة الصحراوية مصطفى محمد فاضل أمس بالمكتبة الوطنية الجزائرية بالحامة معرضا للصور الفوتوغرافية الذي يندرج ضمن البرنامج الثقافي الذي تشارك فيه البوليزاريو في إطار المهرجان الثقافي الإفريقي الذي يختتم فعالياته اليوم بقاعة الأطلس. وفي افتتاحه للتظاهرة أشار السيد مصطفى محمد فاضل إلى أنّ الصحراء الغربية سعت لتقديم مشاركة متميّزة في إطار مهرجان الجزائر لتمكين الأفارقة -حسبه- من التعرّف أكثر عن معاناة وعذابات وكفاح الشعب الصحراوي، كما حيا المتحدّث المكتبة الوطنية التي اعتبرها منبرا ثقافيا مهما، والجزائر ككلّ التي تؤكّد في كلّ مرة موقفها الثابت تجاه القضية الصحراوية. وفي سياق آخر، أوضح الأمين العام أنّ المعرض المفتتحة فعالياته يكشف عن وحشية المستعمر وعن الانتهاكات التي يقدم عليها في حق الإنسان الصحراوي، كما يبرز جزءا بسيطا من معاناة الشعب المضطهد. يذكر أنّ المعرض يضمّ العديد من الصور التي تمحورت حول خمس نقاط أساسية أبرزت أوّلا موقف الجزائر الثابت من حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، كما كشفت أخرى عن واقع اللاجئين الصحراويين ومعاناتهم، وعبّرت مجموعة ثالثة من الصور عن المؤسّسة العسكرية الصحراوية، ومجموعة رابعة عن وحشية المستعمر والانتفاضة تحت عنوان "هكذا الفعل يد الجلاد"، كما عبّرت مجموعة أخيرة عن الثقافة الصحراوية تحت عنوان "الثقافة الصحراوية مسيرة كفاح وهوية" التي كشفت عن التقاليد الصحراوية وتميّزها. ومن جهة أخرى، ضمّ المعرض عددا من المؤلفات التي تناولت تاريخ وواقع الصحراء الغربية على غرار كتاب "مولاي أفضال والدك علي كبير" لالبان ميشال، و"الصحراء الغربية، الجذور والرهانات" لتوني اودجي، وكذا "الصحراء الغربية، ضياع الثقة" لمارتن دوفروبرفيل وغيرها من الكتب.