عبّرت الرياضية نهاد بن شاذلي عن سعادتها الغامرة بعد انتزاعها بطاقة التأهل إلى الألعاب الأولمبية 2024 بباريس، عقب مشاركة ناجحة في البطولة الإفريقية للتجديف، التي جرت مؤخرا بتونس، والتي تألق فيها المنتخب الوطني؛ بنيله 17 ميدالية متنوعة. وتمكنت الدولية نهاد بن شاذلي من تجسيد تميزها، بنيل ميداليتين ذهبيتين في الموعد الإفريقي بالأراضي التونسية؛ الأولى في سباق القارب (الوزن الثقيل) لأقل من 23 سنة، والثانية في سباق القارب (الوزن الثقيل) لدى الأكابر، وبالتالي تحقيق تأهل تاريخي لها؛ ذلك أن زميلها سيد علي بودينة الذي سيرافقها إلى أولمبياد باريس، سبق له أن نال شرف تمثيل التجديف الجزائري أولمبيا، في مرتين سابقتين؛ في أولمبياد ريو دي جانيرو سنة 2016، وأولمبياد طوكيو سنة 2020. وعلّقت نهاد بن شاذلي عن إنجازها قائلة: " أنا سعيدة كثيرا بتحقيق الميدالية الذهبية في البطولة الإفريقية، والتأهل للألعاب الأولمبية بباريس العام القادم. وتتويجي لم يكن وليد الصدفة، بل هو نتاج عمل جاد ومتواصل منذ فترة طويلة. وما أسعدني أكثر، أن الإنجاز الذي حققته كان في بطولة إفريقية صعبة، وشديدة التنافس ". وأضافت :" يعود الفضل الكبير في ارتقاء مستواي إلى مدربي بنادي التجديف الوهراني، وعائلتي التي لا تنقطع عن مؤازرتي وفي كل الظروف. وحتى أحافظ على مستواي العالي في فترة انتشار جائحة "كورونا"، اضطررت للالتحاق بناد فرنسي بضواحي العاصمة باريس، تحصلت معه على بطولة هذا البلد ثلاث مرات". وختمت البطلة الإفريقية: "أخيرا حققت حلمي بالتأهل إلى أكبر تظاهرة عالمية، هي الألعاب الأولمبية. وأهدي هذا الإنجاز إلى بلدي العزيزة الجزائر، وعائلتي التي وقفت إلى جانبي طيلة مشواري، وإلى مدربي سيدريك، ونادي بولونيا 92 للتجديف الفرنسي. سأستعد جيدا لهذا المحفل الأولمبي، الذي سيكون فرصة ثمينة لي لتعلم المزيد، والاحتكاك بالمستوى العالي في رياضة التجديف ". وتُعد نهاد بن شاذلي من أفضل الرياضيات الجزائريات الممارسات لرياضة التجديف في الوقت الحالي، وتحديدا في اختصاص " سكيف " الذي برعت فيه؛ حيث تحصلت على أول لقب وطني لدى الوسطيات سنة 2018، وعمرها لا يتجاوز 16 سنة. وقبلها بسنة ( 2017 ) تحصلت على اللقب الوطني للتجديف داخل القاعة، وبرقم قياسي في اليد. ولعل أفضل إنجاز حققته ابنة الباهية وهران والذي أثر إيجابا في مسيرتها، كان تتويجها بالمركز الأول في البطولة العالمية الافتراضية داخل القاعة للتجديف والكانوي كاياك لأقل من 23 سنة في مسافة 500م، وكان ذلك في فيفري 2022. ولحسن حظ نهاد فإنها صادفت في مشوارها مدربين أكفاء، كان لهم الفضل الكبير في ما بلغته من مستوى؛ بداية بالمدرب أوراس علاوة، الذي قادها لممارسة رياضة التجديف عوضا عن السباحة؛ لما كانت تمتلكه من قدرات بدينة وفنية. ثم مدربها في نادي التجديف الوهراني جواد خياط، ووهبي بلحجين أحد الاختصاصيين المعروفين في تقوية العضلات.