الرابطة الوهرانية تبعث برسالة تظلم إلى الوزارة الوصية الجزائر شاركت ب3 جدافين وهم سبوح وبن شاذلي ونقاش من وهران بعثت الرابطة الوهرانية لجمعيات التجديف والكانوي كاياك برسالة تظلم إلى وزير الشباب والرياضة السيد محمد حطاب تشكو فيها من المعاملة التي تعرض لها الجدافين الثلاثة المشاركين في الألعاب الأولمبية للشباب التي أقيمت مطلع الشهر الجاري ببوينوس أيرس الأرجنتينية من طرف الناخب الوطني رياض غاريدي ، ويتعلق الأمر بكل من نيل نقاش وأميرة سبوح من النادي الرياضي الجامعي لوهران ونهاد بن شاذلي من نادي التجديف الوهراني. وفور عودتهم إلى الديار ، اشتكى الجدافون الثلاثة ، الذين مثلوا الجزائر في رياضة التجديف ضمن المنافسة العالمية ، من المعاملة *السيئة والقاسية* التي تعرضوا لها قبل وخلال وحتى بعد المنافسة ، من سب وشتم وتحطيم للمعنويات على حد تصريحاتهم. وكانت الرابطة الوهرانية لجمعيات التجديف والكانوي كاياك ، ممثلة في رئيسها السيد مخطار بكاي وأعضاء آخرين ، قد سارعت إلى عقد اجتماع طارىء مع الجدافين للإستماع إلى شهاداتهم ومن ثمة تحرير رسالة تظلم موجهة إلى وزير الشباب والرياضة ، مع إرسال نسخ منها إلى اللجنة الأولمبية الجزائرية والإتحادية الجزائرية لجمعيات التجديف والكانوي كاياك ومديرية الشبيبة والرياضة لوهران. وجاء في الرسالة ، التي تحصلت *الجمهورية* على نسخة منها : *كأعضاء الرابطة الوهرانية لجمعيات التجديف والكانوي كاياك وكأولياء أمر الجدافين الذين شاركوا في الألعاب الأولمبية للشباب نكتب إليكم هذه الرسالة التي نندد فيها بالتصرفات غير المقبولة الصادرة من المدرب الذي رافقهم....خلال تواجدهم بالخارج شعروا وكأنهم بدون مرافقة ، لم يستفيدوا من أي تأطير أو نصائح أو إرشادات أو تشجيع من طرفه...قام بتحريض الرياضيين ضد بعضهم البعض ، وقام بسبهم وشتمهم والتفوه بكلمات لا يمكن التفوه بها أمام فتيات شابات ، حدث ذلك أمام رياضيي ومدربي الرياضات الأخرى الذين كانوا شهودا لنوبات غضبه والشتم ... هذا التنقل ، الذي كان يفترض أن يكون أحد أفضل ذكريات هؤلاء الرياضيين ، تحول إلى كابوس حقيقي... اتضح أن هذا المدرب لم يكن مستعدا للإشراف على هؤلاء الرياضيين لسبب واحد وهو أنه كان يرغب في الإشراف على أسماء أخرى غيرهم*. وحذر أولياء الرياضيين وأعضاء الرابطة من مغبة السكوت عن هذه التجاوزات التي من شأنها أن تقضي على كفاءات رياضيين صاعدين لهم من الإمكانيات ما يسمح لهم بتشريف التجديف الجزائري ، حيث تضمنت الرسالة أيضا: *ألعاب البحر الأبيض المتوسط على الأبواب ، إذا بقيت الأمور على حالها فالتجديف الجزائري سيفقد أحسن جيل امتلكه في التاريخ. الرياضيون محطمون ... نلجأ إليكم سيدي الوزير بأمل وضع حد لهذه التجاوزات التي من شأنها أن تهدم المستوى الوطني ... ننتظر منكم إنقاذ رياضتنا...*. *لا داعي للقلق لأنكم في كل الأحوال ستحتلون المرتبة الأخيرة* وخلال الإجتماع المذكور ، سرد الجدافان أميرة سبوح ونيل نقاش ما تعرضا له من مختلف أشكال التعسف والمعاملة السيئة. وقالت أميرة سبوح ، التي توجت بالميدالية الذهبية خلال الألعاب الأفريقية للشباب رفقة زميلتها نهاد بن شاذلي ، أن معاناتهم بدأت قبل المنافسة ، حيث جاء في شهادتها : *عشية المنافسة كان هناك ضغط كبير علينا فقال لنا الناخب الوطني أنه لا داعي للقلق لأننا في كل الأحوال سننهي المنافسة في المرتبة الأخيرة ، ولم يقم بأي شيء لتحضيرنا من الناحية المعنوية ، وقد أنهينا السباق رفقة زميلتي نهاد في المرتبة 10 على 12 وفزنا على الولاياتالمتحدة وتايلندا ولولا الفارق في الثواني لكنا سنحتل مرتبة أحسن لكن هذا المدرب لم يكلف نفسه أي عناء لتشجيعنا أو الرفع من معنوياتنا.... خلال الإجتماع الذي جمعنا به قبل التنقل إلى الأرجنتين قال لنا بأننا سنذهب في ثوب سياح لا أكثر*. وكشفت نفس المتحدثة عن تجاوزات خطيرة مارسها الناخب الوطني عندما حاول زرع الفتنة بينها وبين زميلتها نهاد ، حيث قالت في هذا السياق: *هذا المدرب وصل به الحد أن حاول زرع الفتنة بيني وبين زميلتي من خلال تحريضنا على بعضنا البعض بشكل فردي ، ولحسن الحظ تفطنا لذلك...وأكثر من ذلك أصبح يتصيد المشاكل معنا وقام في إحدى المرات بسبنا وشتمنا والتفوه بكلام بذيء أمام أفراد الوفد الجزائري للرياضات الأخرى حتى طلبوا منه التوقف عن الصراخ*. من جهته قال نيل نقاش أن الناخب الوطني لم يمنحهم حتى الأرقام التي سجلوها خلال المنافسة ، والتي تعتبر جد هامة في مشوار كل رياضي من رياضيي النخبة. وأضاف أن *هم المدرب الوحيد كان البحث عن المشاكل وافتعالها بكل الطرق معنا*. من جهته الجداف السابق ونائب رئيس الرابطة الوهرانية حاليا السيد سبوح بشير، اتهم الناخب الوطني بفعل كل شيء من أجل تحطيم الجدافين الثلاثة ، مؤكدا أن هذا المدرب لا يملك أي شهادة تدريب تسمح له بتقلد منصب ناخب وطني. وأضاف: *لا نقبل أبدا أن يتعرض جدافينا إلى الإهانة بهذه الطريقة*. يجدر التذكير في الأخير أن الجدافين الثلاثة تأهلوا إلى الألعاب الأولمبية للشباب 2018 بفضل النتائج التي حققوها خلال الألعاب الأفريقية 2018 التي اقيمت بالجزائر وكذلك بفضل الأرقام التي سجلوها خلال مختلف تربصات المنتخب الوطني. وكان الثنائي سبوح – بن شاذلي قد افتك الميدالية الذهبية خلال الألعاب الأفريقية فيما افتك نيل نقاش الميدالية الفضية.