خسر الاتحاد الجزائري لكرة القدم، أولى معاركه مع نظيره الإسباني، بخصوص استقطاب المواهب الكروية الشابة، مقارنة بما حققته أمام الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، عندما ضمت العديد من المواهب الكروية الصاعدة في الآونة الأخيرة، وفي مقدمتهم أمين غويري نجم منتخب فرنسا تحت 23 عاما، وفشلت "الفاف" في خطف الثنائي ياسين صنهاجي وريان بلعيد من إسبانيا، بعد رفض دعوة منتخب تحت 20 عاما، وفضلا اللعب مع "لاروخا". كانت "الفاف" قد وجهت الدعوة لكل من ياسين صنهاجي، مهاجم نادي ريال بيتيس، فضلا عن مدافع نادي أتلتيكو مدريد، ريان بلعيد، للتواجد في معسكر منتخب تحت 20 عاما، بإشراف المدرب الجديد ياسين مانع، لكن اللاعبين رفضا في آخر لحظة، الاستجابة لدعوة المنتخب الوطني، وفضلا اللعب مع إسبانيا، بعد أن جرى استدعاؤهما لمنتخب "لاروخا" تحت 19 عاما، علما أن اللاعبين أبديا تحمسهما لحمل قميص "الخضر" بعد الاتصالات التمهيدية التي ربطتها "الفاف" معهما ومع عائلتيهما، ولم يكن هذا الثنائي الوحيد الذي انضم إلى منتخب إسبانيا، بل لحق بهم الجزائري الآخر، الذي سبق له اللعب مع منتخب الجزائر تحت 18 عاما، سيمو قداري، المحترف حاليا في نادي العربي القطري، ورغم أن الأخير لم يكن يتواجد في قائمة منتخب تحت 20 عاما الأخيرة، إلا أنه يمكن القول بأن الجزائر خسرت ثلاثة لاعبين واعدين في معركتها الجديدة مع الاتحاد الإسباني، في انتظار ما سيحدث لهذا الثلاثي في المستقبل، وإن كان سيضمن مكانته مع "لاروخا" أو يلجأ إلى تغيير جنسيته الكروية قبل الوصول إلى المنتخب الأول. من جهتها، حرصت "الفاف" على توضيح موقفها، بعد رفض كل من صنهاجي وبلعيد دعوة منتخب تحت 20 عاما، ونشرت بيانا توضيحيا بهذا الخصوص، جاء فيه: "تبعا لعملية اختيار اللاعبين المحتملين لتعزيز المنتخب الوطني تحت 20 سنة، استدعى المدرب الوطني ياسين مانع، اللاعبين ياسين صنهاجي (ريال بتيس الإسباني) وريان بلعيد (أتلتيكو مدريد الإسباني)، بعد الحصول على موافقتهما المبدئية وموافقة عائلتيهما، وفق الإجراءات المعتادة"، قبل أن تضيف: "لم يلب اللاعبان دعوة المنتخب الوطني واختارا المنتخب الإسباني تحت 19 سنة، بعد استدعائهم من قبل الاتحاد الإسباني لكرة القدم"، في إشارة من مسؤولي الفاف، بأن الأمر تجاوزهم في آخر لحظة، وبأن اللاعبين قاما بمراوغة الاتحاد الجزائري، وكان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا، قد وجه الدعوة للثنائي صنهاجي وبلعيد، للدخول في المعسكر الخاص بدورة شمال إفريقيا، التي ستقام في تونس ما بين 11 و22 نوفمبر الجاري.