❊ تقليص مدة الانتظار لفائدة المرضى والتخفيف من معاناتهم أكد وزير الصحة عبد الحق سايحي، أن مكافحة داء السرطان والوقاية منه تعد أولوية وطنية، وهو ما تجسد في برنامج وطني يرمي إلى تحسين الخدمات الطبية المقدمة للمصابين بهذا الداء. وأوضح الوزير، في كلمته خلال افتتاح أشغال المؤتمر ال22 لرابطة الأطباء العرب والمؤتمر ال15 لطب الأورام المنعقد بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالجزائر، أن السرطان لا يزال يشكل هاجسا لكل المنظومات الصحية العالمية، وبالنظر إلى هذه الوضعية قررت بلادنا تصنيف إشكالية محاربته كأولوية وطنية. وأضاف أنه إيمانا بضرورة النظر في منظومتنا الصحية وتجسيدا للإرادة السياسية للتكفّل الأمثل بالمرضى وتحسين الخدمة العمومية، تم اعتماد مخطط عمل يرتكز على تسهيل وتحسين الخدمة الصحية وتقليص مدة الانتظار لفائدة المرضى والتخفيف من معاناتهم. كما يولي المخطط يضيف الوزير اهتماما بالغا للكشف والتشخيص ما يسمح بالتكفّل بالمريض في المراحل الأولى، إلى جانب عملية تعزيز إجراءات الوقاية لمكافحة العوامل المسببة للداء، مشيرا إلى أن تنظيم هذا المؤتمر بالجزائر يندرج في إطار التكوين المتواصل والمستمر للأطقم الطبية ودعم مكاسبها العلمية. كما شدد على أهمية العمل التوعوي وحملات الكشف المبكر التي تندرج في سياق مكافحة هذا الداء. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المؤتمر الذي يجري تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، عرف حضور كل من وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة كريكو، ووزير العمل فيصل بن طالب، والمستشار لدى رئاسة الجمهورية محمد الصغير سعداوي، الذي قرأ رسالة رئيس الجمهورية، للمشاركين في المؤتمر أعلن فيها عن مبادرة وطنية لمكافحة داء السرطان في إطار تجسيد التزامه بحماية صحة المواطنين وترقيتها. وتشارك في هذه الفعالية نحو 18 دولة عربية باستثناء وفد دولة فلسطين بالنظر إلى الأوضاع السائدة بسبب العدوان الصهويني على قطاع غزّة. كما يعرف المؤتمر الذي يختتم اليوم، مشاركة دول أجنبية عدة على غرار الولاياتالمتحدةالأمريكية، روسيا والهند ويساهم في إثرائه نحو 1700 مشارك.