حمل القيادي في حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، أسامة حمدان، الإدارة الأمريكية ورئيسها ووزير خارجيتها مسؤولية جريمة الاحتلال في حق فلسطينيي غزة، وهو الذي يستخدم الأسلحة الأمريكية في عدوانه الهمجي المتواصل بلا هوادة على القطاع. قال القيادي في حركة "حماس" في تصريحات صحافية، أمس، أن العالم وبوقوفه متفرجا عندما وقعت مجزرة مستشفى المعمداني الشهر الماضي وعدم محاسبة الاحتلال الصهيوني، شجع هذا الأخير على ارتكاب المزيد من المجازر في المشافي. وأكد أن المجازر المستمرة وحرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني في قطاع غزة، هي محاولة منه لاستعادة صورة جيش الاحتلال قبل السابع من أكتوبر ك"جيش لا يقهر"، مشدّدا على أن الاحتلال يتلقى ضربات موجعة كل ساعة.. وكل متر يتحرك فيه يدفع ثمنا باهظا. كما أكد أنه كلما طالت المعركة كلما غرست أقدام الاحتلال في رمال غزة وأنه لن يحكم القطاع إلا أهله. وتطرق حمدان إلى الوضع الإنساني المأساوي الذي يعاني منه سكان غزة وما يتعرض له القطاع الصحي من اعتداءات همجية وقصف واستهداف صهيوني زاد في تعميق مأساة مئات الآلاف من المرضى والجرحى والنازحين المحتمين بالمستشفيات، والتي خرج معظمها عن الخدمة بسبب القصف والحصار اللاانساني. وقال إن الاحتلال، الذي يهدد الأطفال حديثي الولادة في مشفى الشفاء، يروّج بأن هذا الأخير هدفا عسكريا، حيث يضع المستشفيات هدفا مباشرا لقصف الطائرات، وأشار إلى استهدافه أمس، لمدرسة تابعة لوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا". وقال القيادي في "حماس" إن هذه الأخيرة، أقرت باستشهاد عديد الفلسطينيين نتيجة قصف الاحتلال مدرستها في القطاع، في وقت لا يزال فيه مئات الآلاف الغزاويين في مدينة غزة، مشيرا إلى أن صمودهم مع المقاومة، يقصر من عمر الاجتياح الصهيوني الذي تكبدت قواته خسائر في العتاد والأرواح. من جهة أخرى رحب أسامة حمدان بقرار القمة العربية الاسلامية بشأن رفع الحصار عن قطاع غزة، لكنه اعتبر مخرجات هذه القمة، غابت عنها الإجراءات الفاعلة والفورية، داعيا في الأخير الشعوب الحرة لتصعيد حراكها وتضامنها مع الشعب الفلسطيني.