أشار وزير الصحة، عبد الحق سايحي، أول أمس، أن الميزانية المخصّصة للبحث العلمي في قطاع الصحة عرفت زيادة فاقت 6 % سنة 2023، مؤكدا على "أهمية" هذه المسألة. خلال كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح أشغال المؤتمر الأول للجمعية الوطنية للأمراض لصدرية والتنفسية، أشار الوزير إلى أنه "فضلا عن الخدمات الصحية التي يقدمها فإن من المهام المناطة لقطاع الصحة، ترقية البحث العلمي الذي استفاد من زيادة في الميزانية المخصصة له فاقت 6%". وشدّد على أن "هذه المسألة هامة لكل التخصّصات العلمية في الصحة"، مضيفا أن قطاعه "لا يمكنه التقدّم دون تطوير العلم والمعارف والبحث العلمي". وأبرز الوزير في هذا السياق "الدعم الذي يمنحه قطاعه لمختلف التظاهرات العلمية ناهيك عن تشجيع مسؤولي المصالح الصحية والممارسين وكل المتدخلين في مجال البحث العلمي في سبيل "الوصول إلى نتائج". من جهته، أبدى رئيس الجمعية الوطنية للأمراض الصدرية والتنفسية، البروفيسور مرزاق غرناوط ارتياحه "للإنجازات الهامة المحققة في السنوات الاخيرة من ناحية التشخيص والعلاج في مجال الطب الدقيق"، مستطردا يقول إن هذه الأخيرة تسمح بانتهاج "مقاربة ناجعة تهدف لتحسين النتائج العلاجية مع تخفيف الأعراض الجانبية لدى المرضى". وأعلن غرناوط عن تخصيص جائزتين يتم منحهما كل سنة لاثنين من الأخصائيين الجزائريين في الأمراض الصدرية، أما الجائزة الأولى تمنح تخليدا لروح البروفيسور بيار شولي نظير عطائه اللامتناهي في هذا التخصص (توفي سنة 2012) والثانية تكريما لروح البروفيسور جيلالي العرباوي الذي ترك بصمته في المجال (توفي سنة 2011)، وتم بالمناسبة تكريم الفقيدين بمنح شهادات شرفية لعائلتيهما.