يواصل يوسف بلايلي تألقه الكبير مع مولودية الجزائر منذ بداية الموسم الجاري؛ من خلال كسر كل الأرقام المتاحة في البطولة، في تذكير بتوهّجه التاريخي السابق، عندما كان مع اتحاد العاصمة. وسجل بلايلي 10 أهداف، وصنع 4 أخرى في 7 مباريات فقط؛ أي حوالي 60 ٪ من أهداف المولودية إلى حد الآن (21 هدفا في المجموع)، ليغازل بذلك بلماضي بلغة الأرقام، بخصوص عودته المحتملة إلى "الخضر" في "كان" كوت ديفوار. وقاد بلايلي، أول أمس، مولودية الجزائر للعودة إلى الفوز من الوادي، وأمام اتحاد سوف بأربعة أهداف لثلاثة لحساب الجولة السابعة من الرابطة المحترفة الأولى؛ حيث سجل ابن الباهية ثلاثية كاملة، أكدت مستوياته الكبيرة في البطولة منذ بداية الموسم الجاري. ورفع رصيده التهديفي إلى 10 أهداف كاملة، و4 تمريرات حاسمة، ليفتح النقاش واسعا حوله بخصوص إمكانية عودته إلى المنتخب الوطني، والمشاركة في كأس أمم إفريقيا المقبلة بكوت ديفوار. ويرجح كثير من المحللين فرضية استدعاء بلماضي بلايلي في الفترة المقبلة، تبعا لأرقامه المذهلة إلى حد الآن، خاصة بعد أن قرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم رفع عدد اللاعبين المعنيين بالمشاركة في كأس إفريقيا إلى 27 لاعبا، بعد أن كان العدد الأولي محددا ب 23 اسما فقط. ويرى هؤلاء أن المنتخب الوطني سيستفيد من خبرة بلايلي في إفريقيا، فضلا عن توهجه المعتاد في المنافسات الكبيرة، والمرتبط أساسا بقيمته الفنية، وطبيعته النفسية التي لا تتأثر في الغالب، بالضغوط والظروف الخارجية. وإلى ذلك، كان بلايلي قرر العودة للعب في الجزائر، بعد فشل آخر تجربتين احترافيتين له في فرنسا، بريست وأجاكسيو، خصيصا من أجل بعث فرصه في العودة إلى المنتخب الوطني، الذي غاب عنه لفترة طويلة بسبب ابتعاده عن المنافسة، وتكرر مشاكله الانضباطية، بدليل التصريحات التي أطلقها في الفترة الأخيرة والمتعلقة برغبته في العودة إلى المنتخب الوطني، مشيرا إلى أنه مازال يتوفر على رغبة قوية في إسعاد الشعب الجزائري، وتحقيق إنجازات جديدة مع "الخضر". ويأتي هذا في وقت تحدثت مصادر إعلامية فرنسية عن إمكانية تعرض بلايلي للعقوبة، بسبب مشكلته مع أجاكسيو، لكن مصادر "المساء" أكدت أن ذلك لا أساس له من الصحة؛ على اعتبار أن بلايلي أغلق ملف أجاكسيو قانونيا منذ فترة طويلة. يجدر بالذكر أن مولودية الجزائر تواصل سيطرتها على البطولة الوطنية بالطول والعرض؛ حيث تتصدر جدول الترتيب برصيد 18 نقطة، جمعتها من 6 انتصارات وخسارة وحيدة؛ ما يؤكد رغبتها القوية في التتويج بلقب هذا الموسم، بعد غياب استمر لحوالي 13 سنة كاملة.