لا زالت معاناة سكان حي »الأفواج« بساحة أول ماي وسط العاصمة، متواصلة في ظل أزمة تعطل المصاعد بعمارات يفوق عدد طوابقها العشرة، وذلك منذ أكثر من 22 سنة. ورغم النداءات المتكررة للسكان من أجل احتواء الازمة، إلا أنهم لا زالوا يتلقون وعودا لا تنبئ بإصلاح تلك المصاعد. وحسب السكان، فإن هذه الوضعية تعود الى سنة 1987 عندما قامت مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري بنزع بعض القطع من المصاعد بحجة إصلاحها، إلاّ أن ذلك لم يتم رغم مرور ربع قرن، ليتجرع السكان مرارة الصعود الى شققهم بعمارات تفوق العشرة طوابق خاصة منهم فئة المسنين وذوي الأمراض القلبية والتنفسية الذين أصبحوا يفضلون المكوث في البيت، مكتفين بالوقوف في الشرفات. وقد أكد لنا بعض المواطنين أنهم اتصلوا مرارا بالسلطات المعنية من أجل التكفل بهذه الوضعية، إلا أن الرد في كل مرة لا يتعدى الوعود والحجة لم تخرج عن إطار ضعف الغلاف المالي. ومن جهة أخرى، أشار لنا السكان الى الخطر المحدق بهم من جراء سقوط أحد المصاعد القديمة.