كشفت الدراسة التي أعدها المكتب الألماني المتخصص Rogge maine) ) في إطار المخطط الوطني لتربية المائيات، عن الإمكانيات الكبيرة التي تحوزها الولاية بما يمكنها من تطوير تربية المائيات والمتمثلة في شريطها الساحلي الممتد على مسافة تقدر ب 140 كلم، يؤهلها لتربية مختلف أصناف الأسماك البحرية وفي سدودها الأربعة المتمثلة في سد القنيطرة (دائرة أم الطوب) وسد زردازة (دائرة الحروش)، وسد زيت العنبة (دائرة عزابة) وسد بني زيد (دائرة القل) المواتية لتربية أسماك المياه العذبة بالطرق المختلفة موسعة ونصف مكثف ومكثف وعلى مستوى أهم وأكبر أوديتها الثلاثة المتمثلة في وادي الكبي، بمنطقة المرسى ووادي الزهور بأولاد أعطية ووادي قبلي بالقل المخصصة لاستغلال الحنكليس وتربية المائيات، ناهيك عن الحواجز المائية المخصصة للري سواء كانت طبيعية أو اصطناعية، والتي تصلح هي الأخرى لتربية مختلف أسماك المياه البحرية. هذا وحسب نتائج الإحصاء الذي قامت به نفس الدراسة حول المواقع الملائمة على الساحل وفي الداخل لتربية المائيات، فقد أحصت 03 مواقع لتربية الأسماك البحرية الأولى تتوزع على شاطئ تمنار بالقل ومصبي وادي قبلي بالقال ووادي الكبير بالمرسى، والثانية عبارة عن موقعين متخصصين لتربية الجمبري يتواجدان على مستوى مصب وادي الكبير ببلدية المرسى وبمصب وادي الزهور بأولاد أعطية. أما الثالثة فهي عبارة عن ثلاثة مواقع لتربية الأصداف البحرية، وهي شاطئ تمنار بالقل ومصبي وادي قبلي بالقل ووادي الكبير بالمرسى، بالإضافة الى موقع استغلال الحنكليس بكل من وادي قبلي بالقال والوادي الكبير بالمرسى ووادي الزهور بأولاد أعطية.وللعلم، فإن أول تجربة في تربية المائيات بولاية سكيكدة انطلقت سنة 1985، وذلك بزرع مليون ونصف بلعيط سمك السندر في سد زردازة لتعمم العملية على بقية السدود الثلاثة وفق البرنامج الذي سطّرته الوزارة الوصية، وآخر عملية كانت على مستوى سدي القنيطرة بأم الطوب وزيت العنبة، حيث تم زرع أكثر من مليون من بلاعيط سمك الشبوط.