أكد وزير الصيد البحري والموارد الصيدية «إسماعيل ميمون» أول أمس بورقلة، أن الدراسات العلمية أثبتت وجود 60 موقعا مؤهلا وصالحا لتربية الأسماك عبر عدد من مناطق الجنوب الشرقي، وأضاف أن هذه المواقع تمثل نسبة 13.33 بالمائة من المجموع العام لعدد المواقع بالوطن التي هي مؤهلة لمزاولة مثل هذا النشاط والتي يبلغ عددها في المجموع 450 موقعا. أوضح «إسماعيل ميمون»، خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته لولاية ورقلة، أن 60 موقعا مؤهلا وصالحا لتربية الأسماك يتوزعون على مستوى ولايات ورقلة وبسكرة وغرداية وإيليزي والأغواط، وأضاف أنه على ضوء ذلك يتبين أن الجزائر تملك إمكانيات كبيرة لترقية وتطوير نشاط تربية المائيات، كما كشف «ميمون» من جهة أخرى عن إنجاز مفرختين اثنتين بكل من ولاية سطيف حيث ستغطي حاجيات المناطق الشرقية والجنوبية-الشرقية من الوطن وأخرى بولاية سيدي بلعباس لتغطية حاجيات المناطق الغربية والجنوبية-الغربية من البلاد مضيفا أن هاتين المفرختين ستشرعان قريبا في الإنتاج وتزويد السدود والحواجز المائية باليرقات في إطار عملية الاستزراع السمكي، كما سيسمح ذلك أيضا للجزائر بالاكتفاء الذاتي فيما يتعلق بهذا الجانب وتزويد الفلاحين أيضا مجانا باليرقات للمضي قدما في عملية تربية الأسماك في الأحواض الأمر الذي يدعم الإنتاج السمكي ويجعل هذا النوع الأسماك في متناول المواطنين. وكان وزير الصيد البحري والموارد الصيدية قد تفقد بالمناسبة بجامعة "قاصدي مرباح" بورقلة فرع تربية المائيات الذي فتح لأول مرة سنة 2005 حيث قدمت له شروحات وافية عن نشاط مخبر البيوكيمياء، مع العلم أنه منذ إنشاء هذا الفرع وصل عدد الطلبة الذين درسوا به إلى 85 طالبا، كما تفقد الوزير مركب «مولاي محمد» لتربية الأسماك الواقع ببلدية "حاسي بن عبد الله" بدائرة "سيدي خويلد" والذي تبلغ طاقة إنتاجه السنوية 1000 طن من سمك البلطي النيلي، ويتوفر هذا المركب الذي شرع منذ حوالي سنة في الإنتاج الفعلي على 30 حوضا لتسمين الأسماك كما تدعم في الآونة الأخيرة بمعمل لتصنيع علف الأسماك الذي كان من قبل يتم استيراده من الخارج بأثمان مرتفعة، وعاين الوزير بنفس البلدية مشروع التعاون التقني لتربية الأسماك الذي يتم بالاشتراك مع المنظمة العالمية للتغذية الزراعية "الفاو"، وقد استفاد بموجب هذا المشروع 25 فلاحا بالمنطقة من الدعم لتربية المائيات وتثمين الأحواض المالحة قد تسلموا أزيد من 35 ألف يرقة من سمك البلطي النيلي، وختم الوزير زيارته للمنطقة بوقفة بمزرعة "زيتوني عبد القادر" بمنطقة "عين موسي" بدائرة "سيدي خويلد" والتي يحتوي هو الآخر على العديد من الأحواض لتربية الأسماك علما أن الطاقة الإنتاجية لهذه المزرعة تقدر ب500 طن من الأسماك الطازجة.