❊ الاتحاد الأوروبي: جميع سكان غزّة يعانون من انعدام الأمن الغذائي ارتفع عدد ضحايا عدوان الاحتلال الصهيوني المتواصل على قطاع غزّة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 23 ألفا و84 شهيدا بالإضافة إلى إصابة 58 ألفا و926 آخرين، فيما تحول القطاع إلى مدينة خيام ويبذل سكانه قصارى جهدهم ليعيشوا حياتهم ويعتنوا بأطفالهم. ذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية أمس، نقلا عن وزارة الصحة قولها في بيان صحفي، أن قوات الاحتلال ارتكبت 17 مجزرة في قطاع غزّة راح ضحيتها 249 شهيد و510 جرحى خلال ال24 ساعة الماضية، كما حذّرت الوزارة من خطورة استمرار تدهور وضع المرافق الصحية بسبب استهدافها من قبل الاحتلال، مشيرة إلى أن مستشفيات جنوب غزّة فقدت قدراتها الاستيعابية للجرحى في كل الأقسام بما فيها العناية المركزة. ولفتت على صعيد متصل إلى حدوث اكتظاظ كبير في مستشفيات جنوب غزّة، في وقت يفترش فيه مئات الجرحى الأرض في الممرات والساحات. ودخل العدوان الصهيوني الهمجي على غزّة يومه ال94، حيث يواصل الاحتلال قصفه الجوي والبري والبحري المكثف على مناطق متفرقة من القطاع المحاصر منذ 17 عاما، مخلّفا أزمة إنسانية غير مسبوقة وفق تقارير فلسطينية وأممية. من جهته أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن جميع سكان قطاع غزّة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأن مئات الآلاف منهم باتوا بلا مأوى جراء العدوان الصهيوني الهمجي المتواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي على غزّة المحاصرة. قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، بعد جلسة مناقشة مع المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن 85% من سكان غزّة نزحوا من مناطقهم، وأشار إلى أن جميع سكان القطاع يعانون من انعدام الأمن الغذائي وأن مئات الآلاف منهم بلا مأوى. وشدد بوريل -في تغريدة على موقع "إكس"- على ضرورة الحفاظ على الأونروا ومواصلة دعمها كمقدم رئيسي للخدمات للفلسطينيين. وكان سكوت أندرسون، نائب مدير عمليات غزّة في (الاونروا)، قد حذّر أمس، من أن سكان غزّة يتعرضون لضغط هائل ومن غير المعروف إلى متى سيتحملون هذه الظروف القاسية دون غذاء ومأوى ومياه، وقال أيضا خلال مقابلة أجرتها معه قناة "سي إن إن" الأمريكية إن "الوضع أصبح صعبا جدا لاسيما وأننا في فصل الشتاء ومعظم السكان يعيشون في خيام". وأوضح أن "غزّة تحولت لمدينة خيام ويبذل سكانها قصارى جهدهم ليعيشوا حياتهم ويعتنوا بأطفالهم". كما أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن هناك عجزا في الغذاء والدواء في قطاع غزّة بلغ 95 بالمئة، وأن ما يصل من مساعدات خارجية لا يلبي 5 بالمئة من احتياجات قطاع غزّة من الغذاء والدواء والمياه، مع نزوح 1.9 ملايين فلسطيني عن مدنهم وقراهم ومخيماتهم في القطاع، مع استمرار العدوان الصهيوني لليوم ال94 على التوالي. وأشارت "الأونروا" إلى أن هناك حالة اكتظاظ شديدة في مراكز الإيواء التابعة لها، في ظل استمرار تدفق النازحين مع استمرار القصف الصهيوني خاصة على مخيمات وسط قطاع غزّة، لافتة النظر إلى أن خمسة مراكز صحية تابعة لها تعمل من أصل 22 مركزا وهذا فاقم الوضع الصحي لسكان قطاع غزّة، في ظل انتشار الأوبئة والأمراض والازدياد المستمر في أعداد الجرحى نتيجة القصف الصهيوني. مستشفى "الأقصى" في غزة.. منظمة الصحة العالمية تحذّر من تدهور الأوضاع الطبية حذّر منسق فريق الطوارئ الطبي بمنظمة الصحة العالمية شون كيسي، من تدهور الأوضاع الطبية بمستشفى "الأقصى" في غزة، بعد زيارة فريق من المنظمة ومكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية المستشفى الواقع وسط القطاع. لفت إلى الوضع الصعب في مستشفى "الأقصى" واضطرار معظم العاملين به لمغادرته بسبب أوامر الإخلاء وانعدام الأمن. وأوضح القائمون على المستشفى أن المرفق الصحي يفتقر إلى العديد من الاحتياجات الماسة، لا سيما للعاملين الصحيين والإمدادات الطبية والأسرة وأكدوا أن حاجتهم الأكبر تتمثل في ضمان حماية المستشفى والعاملين فيه والمرضى والعائلات من القصف والأعمال العدائية. وذكر كيسي أن المستشفى فقد الكثير من موظفيه، ليعمل حاليا بنحو 30 من المائة من الموظفين الذين كانوا موجودين قبل بضعة أيام فقط. ودعا المجتمع الدولي إلى ضمان حماية المستشفى والمستشفيات الأخرى المشابهة وعدم تعرضها للقصف وألا يتم إخلاؤها وأن يتمكن العاملون بها من مواصلة عملهم. وقال المسؤول الأممي إن فريق منظمة الصحة العالمية قام بتوصيل إمدادات طبية لدعم 4500 مريض يحتاجون إلى غسيل الكلى لمدة 3 أشهر و500 مريض يحتاجون إلى علاج الرضوح وتخطط المنظمة لتسهيل نشر فريق طوارئ طبي تشتد الحاجة إليه لدعم أطباء وممرضي مستشفى الأقصى الذين يعملون فوق طاقتهم. وقالت المنظمة الصحية إن مستشفى "الأقصى" هو أهم المستشفيات التي ما زالت تعمل في المنطقة الوسطى من غزة، مشددة على ضرورة ضمان مواصلة عمله وحمايته حتى يتمكن من تقديم الخدمات المنقذة للحياة.