أكد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أن الفيلسوف الفرنسي مؤسس خلية "حاملي الحقائب" السيد فرانسيس جونسون الذي توفي يوم السبت سيبقى "مثالا حيا" لمفكر ناضل إلى جانب الجزائريين من أجل استقلالهم ومن أجل شرف فرنسا. وجاء في برقية تعزية بعث بها رئيس الجمهورية إلى عائلة الفقيد "كان فرانسيس جونسون وسيظل في ذاكرة الجزائريين مثالا حيا لمفكر متبصر وطموح كان يناضل بحماس وشغف وفعالية ضد الهيمنة الاستعمارية في بلدنا". وقال الرئيس بوتفليقة أن فرانسيس جونسون "تبنى قضية الكفاح من أجل تحرير شعبنا قولا وفعلا وكان على قناعة بمساهمته في نفس الوقت في تحرير فرنسا من قوقعتها الاستعمارية". وأضاف أن "فرانسيس جونسون كان وسيظل في ذاكرة الجزائريين أخا في الكفاح والأمل في إقامة علاقة صداقة بين الأمتين الجزائرية والفرنسية متخلصة من تركة الحقبةالاستعمارية". واستطرد رئيس الجمهورية في برقيته يقول أنه "على الجزائريين وكل الفرنسيين الترحم على روح هذا المفكر الكبير والمناضل الفرنسي الذي كافح إلى جانب الشعب الجزائري من أجل استقلاله وشرف فرنسا اللذين كانا بالنسبة لفرانسيس جونسون وجهين لا ينفصلان لنفس المغامرة الوجودية مغامرة الحرية والأخوة الإنسانية". وأكد الرئيس بوتفليقة في هذا الصدد أن "رحيل فرانسيس جونسون يدعونا إلى إعادة رسالته المنيرة على ضفتي المتوسط وبعثها من أجل فتح الباب على مصراعيه من أجل مستقبل حميمي طالما أكد الراحل إمكانية إقامته". وفي الأخير تقدم رئيس الجمهورية "بتعازيه الخالصة والصادقة والتضامنية إلى عائلة فرانسيس جونسون وأصدقائه وإلى الشعب الفرنسي كافة".(وأ)