سينظم المركز الثقافي الفرنسي في الجزائر، يوم السادس من شهر سبتمبر المقبل، تكريما خاصا للفيلسوف والسياسي المناضل "فرانسيس جونسون"، هذا الاحتفاء التكريمي الذي سيكون مقترحا من قبل المؤرخ ومساعد مدير دراسات البحر المتوسط بجامعة ستانفورد (كاليفورنيا)، السيد "ماري بيير أولوا"، رفقة المحامي والوزير السابق لحقوق الإنسان، السيد " محمد علي هارون"، وذلك بالشراكة مع دار النشر" القصبة". يأتي هذا التتويج والتكريم لشخصية "فرانسيس جونسون" عرفانا لما قدمه للثورة الجزائرية، كونه كان زعيم أكبر شبكة لدعم المناضلين الثوار خلال الحرب التحريرية الجزائرية، بالإضافة إلى التزاماته الفكرية والعملية تجاه العديد من النزاعات القائمة في العالم سواء أكانت ثقافية، أو في الطب النفسي. للعلم "فرانسيس جونسون" فيلسوف ودكتور في العلوم السياسية، التحق أثناء الحرب العالمية الثانية بصفوف القوات الفرنسية الحرة في شمال إفريقيا، كما شارك في الحملة الحربية مابين الألزاس وألمانيا في الفترة الممتدة مابين 1944-1945، ليتوجه بعدها أي خلال حرب الجزائر وبالتحديد بين عامي 1956 و 1961، بانشاء شبكة لتقديم الدعم لنضال الشعب الجزائري من أجل الاستقلال، وبعد نيل الشعب الجزائري حريته في عام 1962 فضل 'جونسون" الاستقرار بفرنسا، ويتوجه بذلك للفعل الثقافي، حيث أسس في سنة 1975 سلسلة "الكتاب دائما" من قبل دار النشر "سوي"،" Seuil"، كما أدار مجلة "الوقت المعاصر،"Temps modernes'' ، مع الفيلسوف جان بول سارتر ، بالإضافة إلى تسييره لمجموعة "العصر الحديث" من 1962 إلى غاية 1967، وغيرها من المهمات الثقافية الموكلة له، ليتكلل مشواره العلمي والفكري بنشر أكثر من عشرين كتابا.