تخوض مولودية وهران مباراتها في بشار أمام شبيبة الساورة، تحت ضغط تحقيق نتيجة إيجابية؛ ذلك أن التعثر الأخير أمام أولمبي الشلف، وضع التشكيلة ومدربها يوسف بوزيدي، في عين إعصار الأنصار، الذين لم ينفع توافدهم الكثيف، ومناصرتهم القوية من فوق مدرجات ملعب " أحمد زبانة " ، في تدشين المولودية لمرحلة الإياب بانتصار، ينسيهم خيبات الذهاب. وحتى الإدارة لم تتجرع تعثر الشلف، وتكون وضعت المدرب بوزيدي أمام الأمر الواقع. واشترطت استمراره في منصبه بضرورة افتكاك نتيجة إيجابية من أمام الساورة، وفي المواجهتين اللاحقتين، على الأقل، ضد اتحاد واد سوف في البطولة، ونادي بارادو في منافسة كأس الجمهورية؛ ذلك أن تصريحات التقني العاصمي بعد لقاء الشلف لم تقنع أحدا. وذهب البعض إلى حد الطعن في خياراته التي وصفوها بالخاطئة. وعموما، فإن أسرة مولودية وهران عاشت، طيلة الأسبوع الجاري، على حسرة فشل فريقها في طرد نحس التعثرات على ملعب " أحمد زبانة " . ورغم أفضلية الاستقبال داخل الديار، إلا أن زملاء الحارس بوكريت لم يعرفوا من أين تؤكل الكتف، فأُجبروا على تمديد تعثراتهم التي جلبت لهم ضغطا مضاعفا من الأنصار الناقمين، أصلا، على أداء الفريق. وقد فضّل المدرب بوزيدي التحضير لموقعة ملعب بشار بالعاصمة؛ حيث أقحم لاعبيه في غمار تربص مغلق، أراد تمديده إلى غاية مباراة الكأس ضد نادي بارادو التي كانت مقررة يوم 24 فيفري، قبل أن تعمد لجنة منافسة كأس الجمهورية إلى تأجليها إلى غاية 08 مارس، على أن تتنقل إلى مدينة بشار، ثم مباشرة من العاصمة، وفي رحلة جوية تجنبا للإرهاق، الذي كان يهزم "الحمراوة" قبل أرضية الميدان، كلما خاضت سفرياتها إلى الجنوب الغربي برا. وكما حدث في المباريات الأخيرة في البطولة والكأس، ستلعب المولودية الوهرانية أمام الساورة بدون عدد من لاعبيها، الذين مازالوا مقيمين في العيادة، ويتعلق الأمر بحميدة وأوقاسي وبناي ومطراني وقنينة. ولحسن حظ المدرب بوزيدي وفريقه أن الصفقات الشتوية متاحة، ومعافاة من أي إصابة، وهي في المتناول لاقتحام اختبار شبيبة الساورة، التي تحسن ترويض مستضيفيها، ونادرا ما تفرط في نقاط مواجهاتها داخل معاقلها. ومن جانبها، دخلت إدارة الرئيس شكيب غوماري على خط التحفيز، وصرفت أجرة شهر جانفي للاعبين؛ لتحفيزهم في هذا الموعد الهام. وهو الراتب الخامس الذي يتلقاه زملاء نعماني منذ بداية الموسم الجاري، في عهد الشركة الوطنية للنقل البحري للمحروقات " هيبروك ".