أكد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، أعمر تاقجوت، أمس، على ضرورة الحفاظ على أموال صناديق الضمان الاجتماعي، من خلال إيلاء أهمية كبرى لآليات وأدوات الضمان الاجتماعي، باعتبار مواردها المالية هي أموال العمال التي يجب ضمان ديمومتها عبر الأجيال المتعاقبة. شدّد تاقجوت بمناسبة انعقاد مؤتمر الفيدرالية الوطنية لعمال الضمان الاجتماعي، على أن تسيير الموارد المالية للضمان الاجتماعي، مسؤولية هامة تسمح بخلق ظروف معيشية أحسن وأقوى، محذرا من التهاون في تسييرها كونها اشتراكات العمال والمؤسسات والإدارات، وهي الضمان بين مختلف الأجيال التي تقدم اشتراكاتها للحفاظ على ديمومة صناديق الضمان الاجتماعي، من خلال الاعتماد على ميكانيزمات وأدوات تسمح بتحقيق هذا المسعى. وأكد المتحدث على ضرورة تبني لغة الحوار الاجتماعي وتعزيزها من قبل مسيري صناديق الضمان الاجتماعي، لاسيما وأن المسؤولية التي تقع على عاتقهم كبيرة جدا، وهي تحقيق القيمة المضافة للوطن، والتحوّل إلى قوة اقتراح تساهم بشكل كبير في تحسين المستوى المعيشي، مشيرا إلى أن مجالس إدارتها يترأسها الاتحاد العام للعمال للجزائريين. وأكد تاقجوت أن أنه تحقيق هذه المقاربة، يستدعي خلق تنافسية نقابية، هدفها الأول الدفاع عن مصالح العمال ومواردهم المالية، مع تكريس المبادئ التشاورية والتفاوضية كآلية للحفاظ على الوطن، وتفادي خلق مشاكل أو طلب أشياء غير معقولة، أو الوقوع في فخ السب والشتم، وبالتالي الخروج عن الدور المحوري للمركزية النقابية. في ذات السياق، أشار الأمين العام للاتحاد العام للعمال للجزائريين، إلى أن الاتحاد لم يتوان في الدفاع عن الجزائر منذ 1956 إلى يومنا هذا، وله رصيد تاريخي في الكفاح النقابي تكريسا لحقوق العمال، موضحا أن الوضعية اليوم تفرض خلق تعبئة وسط العمال للحفاظ على صناديق الضمان الاجتماعي. كما أبرز الدور الهام للنقابات، والذي لا يقتصر، حسبه، على الدفاع عن مصالح الشريحة التي تمثلها، بل تشمل الرعاية والتوجيه والمشاركة الفاعلة في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للمجتمع والدولة، وأخذ موقع الريادة والقيادة جنبا إلى جنب مع صناع القرار كرديف وداعم استشاري. ودعا في هذا الإطار إلى فهم مكانة المؤسسات ومكانة النقابات للتوصل إلى حوار مسؤول، "ليكون عالم الشغل قويا"، مشدّدا على أنه لا مكان للتآمر في بيت المركزية النقابية ولابد من التفاوض حول مصالح العمال بعيدا عن النزاعات". للإشارة فقد تمت أمس، المصادقة على مكتب تسيير المؤتمر، ولجنة إثبات عضوية كل مندوب، ليقوم بعدها أعضاء العهدة القديمة بتقديم حصيلة عهدتهم، حيث تم الترخيص لهم بالترشح للعهدة الجديدة، بعد أن تبين بأن الحصيلة كانت إيجابية.