أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الجزائر، يوسف حمدان، أن الجزائر أدت ما عليها في لاهاي وفي مجلس الأمن الدولي في إطار دفاعها المستميت عن الحقّ الفلسطيني "بغض النظر عن العوار في المنتظم الدولي والخلل البنيوي في هذا المجلس الذي من المفترض أن يتولى حفظ السلام والأمن الدوليين". عبر ممثل "حماس"، في تصريح للصحافة الوطنية مساء أول أمس، عن قناعته التامة بمواصلة الجزائر المعركة الدبلوماسية رغم عموم الخلل البنيوي في المنتظم الدولي الذي عبر عنه السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بسؤاله حول موقع العدالة. وشدّد على أنه "لا يجب السماح للولايات المتحدة أن تبقى ترعى هذا الظلم وهذه المقتلة في حق الشعب الفلسطيني وتوفر الحماية للمحتل الصهيوني وتوفر الغطاء له ليرتكب المزيد من المجازر". وقال حمدان "مرة أخرى ينكشف القناع عن الدور الحقيقي للولايات المتحدةالأمريكية في الشراكة الكاملة مع هذا العدو الصهيوني في قتل شعبنا.."، مضيفا أن "الولاياتالمتحدةالأمريكية وإدارة بايدن تتعامى عما يجري من تقتيل وتجويع في حقّ شعبنا في قطاع غزة وعما يجري من جرائم إبادة وتختار أن تقف في وجه العدالة والإنسانية والمواثيق والشرائع الدولية وليس فقط في وجه الجزائر والمجموعة العربية التي تنوبها الجزائر". وأكد ممثل "حماس"، أن الولاياتالمتحدة تتحمّل مسؤولية حمايتها للاحتلال وتعطيل قرار وقف إطلاق العدوان على الشعب الفلسطيني، "فيما سمح للاحتلال بالتلاعب وكسب المزيد من الوقت ليقتل المزيد من أبناء الشعب الفلسطيني ويرتكب المزيد من المجازر التي من شأنها أن توسع دائرة النيران أوسع من حدود جغرافيا فلسطين"، ليخلص إلى أنه "على الولاياتالمتحدة وكل شركاء الاحتلال وحلفائه تحمّل مسؤولية ذلك". من جانبه أعرب القيادي في "حماس"، سامي أبو زهري، في تصريح صحافي عن تقدير الحركة للجهود الجزائرية في مجلس الأمن الدولي لوقف العدوان على غزة. وقال إن "حماس"، "تعتبر الفيتو الأمريكي دليلا إضافيا على شراكة أمريكا مع الاحتلال في حرب الإبادة ضد شعبنا"، مشدّدا أن "الإدارة الأمريكية اختارت أن تكون عدوا لشعبنا وعليها أن تدفع ثمن جرائمها".