❊ الوقت الذي تمنحه الولاياتالمتحدة للاحتلال يمدد استباحة دم شعبنا ❊ يجب تشكيل حلف عربي للضغط على الاحتلال اقتصاديا وسياسيا وماليا أكد ممثل حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في الجرائر، يوسف حمدان، أن موقف الادارة الأمريكية تعدى مستوى دعم الاحتلال الصهيوني إلى الشراكة التامة معه في الجرائم التي يرتكبها في قتل الأطفال والنساء العزل من أبناء الشعب الفلسطيني. قال حمدان، في تصريحات أدلى بها خلال زيارة مجاملة قادته، أمس، إلى جريدة "المساء" رفقة الملحق الاعلامي بمكتب حماس بالجزائر، عزالدين الرنتيسي، "بالنسبة لنا سلوك الولاياتالمتحدة بالوقوف في وجه هدنة انسانية لا يمكن فهمه إلا أنه شراكة في العدوان على الشعب الفلسطيني". وأضاف أنه "عندما تقف اليوم دولة بحجم الولاياتالمتحدة في وجه هدنة انسانية لأغراض انسانية هذا يعني أنها ليست مجرد راع للكيان الصهيوني، بل هي شريك في قتل شعبنا وارتكاب هذه المجازر"، محذرا من أن "الوقت الذي تمنحه الولاياتالمتحدة للاحتلال يعني دم شعبنا وقتل المزيد من الأطفال والنساء وارتكاب مزيد من الجرائم الموصوفة في القانون الدولي على أنها جرائم ضد الانسانية وجرائم دولية". وأشار في السياق ذاته، إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تخطئ الطريق بقناعة أنها تتمادى في ربط مستقبل رئيسها، جو بايدن، شخصيا برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو، مؤكدا قناعته التامة بأن سقوط نتانياهو حتمي مع نهاية هذه المعركة، وأن "بايدن والحزب الجمهوري يخسر اليوم بربط مصيره بمصير نتانياهو الذي يخوض المعركة من دون أهداف سياسية وعسكرية"، قائلا: "لن يحقق أي شيء من هذه الأهداف.. وبذلك تخسر الولاياتالمتحدة دورها في المنطقة وتخسر مستقبلها داخل المجتمع الأمريكي". وفي رده على سؤال حول الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني، أوضح ممثل حركة حماس في الجزائر أن الإدارة الأمريكية "تقوم بأمرين متوازيين، من جهة تقدم المساعدات المالية لحكومة الاحتلال وتقوم بإبرام صفقات تجارية معها لشراء الأسلحة الأمريكية، وفي نفس الوقت تزود هذا الكيان بأسلحة مجانية"، مشيرا إلى استخدام صواريخ أمريكية لأول مرة في العدوان على قطاع غزة. وليس ذلك فقط، حسب حمدان، "لدى حركة حماس أدلة ستثبت بها مشاركة قوات ليست فقط اسرائيلية كانت موجودة على أرض المعركة في غزة". وأوضح حمدان أن "وجود الكيان الصهيوني هو إرادة أمريكية للتخلص من اليهود وزرعهم في فلسطين وزرع هذا الكيان في المنطقة ككل بهدف تفتيتها"، وبالتالي يرى أن "الولاياتالمتحدة قلقة على مستقبل الكيان وتخصص اموالا طائلة وتوفر الغطاء السياسي والدولي والعسكري من أجل عدم السماح بسقوط الكيان الصهيوني". كما اشار الى أن "هناك انعكاس للوجه الحقيقي للولايات المتحدة التي تمثل الكيان كونها ترى نفسها فيه وتعمل على أن لا يسقط في ارتباط عضوي بين الطرفين يجعلنا لا نقاتل ونواجه الاحتلال فقط بل أيضا من يقفه معه الولاياتالمتحدة ومن يدعمه بالطائرات بريطانيا وبالمرتزقة فرنسا وبالمال ألمانيا"، ما يستوجب حسبه حلفا عربيا يضغط على الاحتلال ومن يدعمه ويقف معه اقتصاديا وسياسيا وماليا. في الأخير طمأن ممثل حركة حماس في الجزائر بأن المقاومة صامدة وقادرة على ادارة المعركة لنفس طويل واستنزاف قوات الاحتلال في حرب الشوارع التي لا يفقهها جيش الاحتلال.