تتطلع الولاية المنتدبة الجديدة، قصر الشلالة، التي تمت ترقيتها مؤخرا، والتي كانت تابعة إداريا الى ولاية تيارت لعقود، الى غد أفضل، بفضل الامكانيات الهائلة التي تزخر بها، خاصة في المجال الفلاحي والرعوي والموارد المائية الباطنية الهائلة الواقعة بضفافها، حيث أدى التقسيم الإداري الجديد، الى ضم 4 بلديات وهي قصر الشلالة، رشايقة التي تعتبر متيجة السهوب، وسرقين، وزمالة الأمير عبد القادر، والتي يغلب عليها الطابع الفلاحي والرعوي بامتياز، ناهيك عن موقعها المميز بضفاف وادي الطويل، ما يجعل منها قطبا فلاحيا ورعويا كبيرا، خاصة إذا أحيطت بالعناية اللازمة من قبل المسؤولين المحلين والمركزيين، من خلال تسجيل مشاريع قد تعود بالنفع الكبير على المنطقة ككل والسكان الذين يعتمدون بالدرجة الأولى على الفلاحة وتربية الماشية كمورد حقيقي لهم. فباستطاعة بلدية الرشايقة الفلاحية لوحدها، التي تزخر بإنتاج كل أنواع الخضر والفواكه، على سبيل المثال لا الحصر، تغطية الانتاج المحلي والجهوي من المنتوجات الفلاحية بكل أنواعها، وتوفير مناصب شغل دائمة ومؤقتة في المجال، وبالتالي إحداث ديناميكية اقتصادية واجتماعية كبيرتين للمنطقة، علما أن الموارد المائية متوفرة بالكمية المطلوبة، خاصة وأن تتربع على مساحة معتبرة بضفاف وادي الطويل الذي أثبتت كل الدراسات الوطنية والأجنبية بشأنه، وجود احتياطي كبير من المياه الباطنية التي يمكنها تغطية كل الاحتياجات الفلاحية والرعوية ومياه الشرب لكل المنطقة والمناطق المجاورة، إضافة الى بلديات زمالة الأمير عبد القادر، التي تحتل الريادة في تربية الماشية، ووقوعها هي أيضا في ضفاف وادي الطويل وبلدية سرقين عاصمة المياه، فهي كلها مناطق ذات إنتاج وفير من أجود المنتوجات الفلاحية والرعوية. ولبلوغ هذه الأهداف، فإن العديد من المشاريع منتظرة لاستغلال تلك الموارد، منها تهيئة الطرق، وتوفير الطاقة وغيرها من الوسائل الضرورية، لترسيم خريطة طريق جديدة للولاية المنتدبة الجديدة "قصر الشلالة" التي عانت لسنوات طويلة التهميش والعزلة، وهي الآن تتطلع الى غد أفضل بعد ترقيتها الى مصاف ولاية منتدبة، في جميع المجالات على غرار التربية، الصحة، المنشآت القاعدية، النقل، والأشغال العمومية، والخدمات، والحظيرة السكنية، وتحسين الاطار المعيشي للسكان. ولن يتأتى ذلك، إلا من خلال تسجيل مشاريع جديدة في المجال، ومتابعة تجسيدها ميدانيا، للارتقاء فعلا بقصر الشلالة الى مصف ولاية، خاصة وأنها مدينة تاريخية عرفت تواجد أحد رموز الحركة الوطنية "مصالي الحاج"، الذي مكث بربوعها ردحا من الزمن قبل وخلال ثورة التحرير المجيدة.