استقبل وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج السيد جمال ولد عباس أول أمس الخميس بميناء الجزائر عدد من أفراد الجالية الوطنية بالخارج القادمة من فرنسا على متن باخرة "طارق بن زياد" في إطار موسم الاصطياف بالجزائر. وأوضح السيد ولد عباس أن هذا الاستقبال يندرج في سياق تقييم مدى نجاح إجراءات الاتفاقية الموقعة بين الوزارة والشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين والمتعلقة بتخفيض أسعار تذاكر النقل البحري لفائدة أفراد الجالية الجزائرية. وبعين المكان استمع الوزير إلى انشغالات بعض أفراد الجالية الذين استفادوا من هذا الإجراء حيث أعربوا له عن امتنانهم لهذا التخفيض مؤكدين أن هذه المبادرة تمثل بالنسبة لهم "إجراء طيبا والتفافة حسنة". كما كانت هذه المناسبة من جهة أخرى فرصة لبعض العائلات التي لم تتمكن من الاستفادة من هذا التخفيض لعدم اطلاعها على هذا الإجراء الجديد للاستفسار حول إمكانية الاستفادة منه. وأوضح السيد ولد عباس أنه سيتم "تنجيد بعض الوسائل والطرق الإعلامية للتعريف بهذا الإجراء" مؤكدا في هذا الشأن أن الإجراء "لازال في مرحلته النموذجية" وأن "الاستفادة منه تخضع لشروط". ولدى تطرقه لبعض الشروط والأهداف المنصوص عليها ضمن هذه الاتفاقية أبرز الوزير أن "هذه العملية تخص فقط الأشخاص المسنين والعائلات من الجالية المقيمة بالخارج التي يفوق عددها 5 أفراد حيث تسمح لهم بتسهيل عملية التنقل نحو الجزائر بفضل تخفيض سعر التذكرة بنسبة 50 بالمائة. وفي هذا الشأن أشار الوزير إلى أن هذه التخفيضات تشمل في عددها الإجمالي حسب بنود الاتفاقية حوالي 14000 مكان طول فترة موسم الاصطياف مذكرا في الوقت ذاته أن العدد الإجمالي للجالية الوطنية بالخارج التي تزور الجزائر في كل موسم الاصطياف تقدر سنويا بحوالي 900000 شخص جزائري "مما يستحيل -كما أضاف- استفادة كل أفراد الجالية". وأضاف السيد ولد عباس أن هذا التخفيض انطلق مع بداية موسم الاصطياف وسيستمر إلى غاية 15 سبتمبر القادم ليجد أعضاء الجالية الجزائرية سيما المقيمين بفرنسا سهولة أثناء تنقلهم نحو الجزائر سيما في فترة العطل الصيفية. وبنفس المناسبة أعربت سامية (35 سنة) التي كانت مرفوقة بعائلتها التي استفادت من إجراءات التخفيض عن فرحتها الكبيرة لقدومها إلى وطنها الأم الذي - كما قالت - "طالما اشتاقت إليه" مشيدة في الوقت ذاته بهذا الإجراء الذي وصفته ب"بالمبادرة الجميلة". وقال السيد محمد القادم من باريس وملامح الفرحة ترتسم على محياه أن إجراءات التخفيض مكنت عائلته المشكلة من 5 أفراد من زيارة الجزائر من أجل الاستمتاع بجمالها الخلاب خاصة في موسم الاصطياف. (واج)