ضبط مهرجان جميلة موعده مع السهرة الثالثة من لياليه على إيقاعات وأغاني الفنانين المحليين الذين أدوا مختلف الطبوع الجزائرية. ما ميز هذه الليلة هو مشاركة شيخة الراي الزهوانية التي هزّت بمجرد صعودها المنصة المدرجات الرومانية لتطرب عشاقها بباقة من أغانيها عبر 40 دقيقة من الغناء حيث أدت "مرحبا يارجال الله"، "عبد القادر يا بوعلام" وغيرها من الأغاني التي رددها معها الجمهور. الحفل لم يخل أيضا من الأصوات الشبابية الصاعدة منها فيصل رحماني الذي أمتع الجمهور بباقة غنائية فلكلورية سطايفية والذي استهل فترته الغنائية بمقطع من الصحراوي المنبعث من تراث منطقة الهضاب العليا، ليعرج بعدها بالجمهور إلى الأغنية الراقصة أدى فيها "مانيش براني" و"عمي القهواجي"، أما الشاب حسين السطايفي فأبدع في بعث بعض الأغاني السطايفية المشهورة ليفسح المجال بعدها لمطربة الأغنية الشاوية الشابة يمينة التي أخذت حصة الأسد من السهرة وأخذت أيضا تجاوب العائلات والجمهور معها والذي حضر بقوة لتهديه أغنيتها الجديدة "القمري والحمام" مصحوبة برقصات بالي شمينة، ثم توالت أغانيها بطلب من الجمهور. الأغنية العاصمية كان لها نصبيها وقد مثلها الفنان سمير تومي بباقة من أغاني التراث، فيما حظي هواري بن شنات بفترة الاختتام تحت أنغام الراي الوهراني الأصيل. أما سهرة أمس فتميزت بمشاركة الفنان الكبير آيت من?لات الذي أمتع الجمهور بقصائده الجميلة.