❊ مواصلة استيراد أغنام من رومانيا تحسبا لعيد الأضحى أكد رئيس الفيدرالية الوطنية للحوم مروان خير، أن الشركة الجزائرية للحوم تلقت ترخيصا لاستيراد 100 ألف رأس من الأغنام من رومانيا، تم الشروع في استيراد كميات قليلة منها خلال شهر رمضان، على أن تستورد باقي الكميات تحسبا لعيد الأضحى المبارك، وذلك لتمكين المواطنين من اقتناء أضحية العيد بأسعار معقولة تتراوح ما بين 45 ألف و50 ألف دينار، في الوقت الذي تعرف فيه أسعار المواشي المحلية ارتفاعا رهيبا، حال دون تمكن العديد من العائلات من أصحاب الدخل المتوسط من اقتناء أضحية العيد السنة الماضية. ذكر خير، في تصريح ل"المساء" أمس، بأن الشركة الجزائرية للحوم "ألفيار" هي التي ستتولى عملية استيراد وتسويق هذه الأضاحي، وذلك بعد حصولها على ترخيص من قبل لاستيراد الكباش من رومانيا تحسبا لشهر رمضان، حيث تم استيراد عدة رؤوس من الأغنام من رومانيا وذبحها بمذابح جزائرية وتسويق لحومها بأسعار جد معقولة مقارنة بأسعار اللحوم المحلية التي فاق سعرها كل الاعتبارات بتجاوزه 2800 دينار للكيلوغرام بالنسبة للحم البقري و3000 دينار للكيلوغرام بالنسبة للحم الغنمي. وأضاف محدثنا، أن استيراد هذه الكباش سيمكن من كسر الأسعار وتمكين فئة واسعة من المواطنين من اقتناء أضحية العيد التي حرمت منها السنة الماضية، بسبب الغلاء الفاحش حيث تجاوزت أسعارها 10 ألاف دينار، متوقعا أن "لا تتجاوز أسعار هذه الأضاحي المستوردة 45 ألفا إلى 50 ألف دينار.. وهو سعر مقبول يتماشى مع القدرة الشرائية للمواطن". وفي حين اعتبر رئيس الفيدرالية الوطنية للحوم، أن الاستيراد مبادرة جيدة لخفض الأسعار واستقرار السوق، واستراتيجية حكيمة لحماية الثروة الحيوانية التي عرفت تراجعا وذلك لمنحها فترة لتكاثرها، إلا أنه دعا السلطات إلى التفكير في وضع مخطط عمل واستراتيجية لضبط السوق وضمان استقرارها، حتى لا تتأثر في حال توقيف الاستيراد وبالتالي الاصطدام بارتفاع الأسعار مجددا. كما أبرز أهمية التفكير في أليات لحماية مربي المواشي ومرافقتهم لضمان استمرار نشاطهم في حال تراجع مبيعاتهم بفضل المنافسة الناتجة عن الاستيراد. في ذات السياق، أكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والحرفيين حاج طاهر بولنوار، أن السوق بحاجة إلى 3 ملايين رأس من الغنم خلال عيد الأضحى المبارك، الأمر الذي يستدعي حسبه اتخاذ تدابير على المدى المتوسط والبعيد لمضاعفة الثروة الحيوانية، "لأن الاستيراد ورغم ايجابيته، يبقى حلا مؤقتا، ولابد من التفكير في حلول دائمة من خلال دعم المربين بتوفير الغذاء الحيواني وزيادة حجم وكميات الأعلاف المدعمة التي تمنح لهم لرفع الإنتاج وبالتالي تخفيض الأسعار". تجدر الاشارة إلى أن الجزائر هي البلد المغاربي الوحيد الذي لا يستورد كباش لعيد الأضحى مقارنة بباقي الدول، باعتبار أن ثروته من الأغنام كانت كافية في السنوات الماضية، للاستجابة لطالبات السوق وتمكين كل عائلة ترغب في شراء أضحية العيد. غير أن الإحصائيات الأخيرة التي أعلنت عنها الحكومة، أكدت تراجع تعداد رؤوس الأغنام إلى 19 مليون رأس، وهو ما يفسر ارتفاع الأسعار بسبب قلة العرض وكثرة الطلب، ناهيك عن ارتفاع تكاليف تربية المواشي التي عرفت زيادة في أسعار الأعلاف والتغطية البيطرية التي يحسبها الموالون في تحديد السعر النهائي للكباش. كما يرجع متتبعون للسوق تراجع رؤوس الأغنام إلى قيام بعض التجار الذين يمتهنون نشاط التسمين وكذا الجزارين بذبح أنثى الأغنام، ويسوقونها بأسعار عادية على أساس أنها ذكر بالرغم من أن هذه العملية غير قانونية، وهو ما يحد من الإنجاب والتكاثر رغم جهود وزارة الفلاحة، لتجريم ذبح أنثى الغنم والبقر بعد تسجليها لعدة تقارير تؤكد هذه التجاوزات خاصة بالمذابح غير المرخصة التي لا تتواجد بها مراقبة بيطرية.وكانت منظمة حماية المستهلك، قد وجهت طلبا مؤخرا لوزارة الفلاحة، تطالب فيه باستيراد رؤوس أغنام لتسويقها بأسعار معقولة خلال عيد الأضحى، وذلك بعد نجاح مبادرة استيراد هذه الأغنام من رومانيا خلال شهر رمضان والتي ساهمت في تحقيق الوفرة بأسعار في متناول الجميع.