يعيش الدولي الجزائري آدم وناس، وضعية معقدة مع نادي ليل الفرنسي، خلال الفترة الأخيرة، بعد تعرضه لعقوبة الاستبعاد من الفريق، من طرف المدرب باولو فونسيكا، لأسباب انضباطية، استمرارا لمشاكله السابقة المتعلقة المرتبطة بإصاباته المتكررة ومشاكله البدنية، الأمر الذي سينهي بنسبة كبيرة جدا مغامرته مع النادي الفرنسي هذا الصيف، بحكم انتهاء عقده وعدم وجود رغبة لدى إدارة ليل لتمديد عقده. أكدت مصادر إعلامية فرنسية متطابقة، أن غياب وناس عن مواجهة أستون فيلا، الخميس الماضي، في الدور ربع النهائي للدوري الأوروبي، يعود للعقوبة التي تعرض لها من طرف المدرب باولو فونسيكا، ورغم أن الأخير صرح بأن: "القرار كان شخصيا وخيارا رياضيا"، إلا أن ذات المصادر كشفت بأن السبب الحقيقي يعود إلى أن المدرب البرتغالي، لم يكن راضيا عن تصرفات وناس في الفترة الأخيرة، وعدم بذله لمجهودات كبيرة في التدريبات. كما تم التأكيد على أن اللاعب الجزائري تأخر في العديد من المرات عن موعد التدريبات، في الفترة الماضية، ما أثار غضب مدرب ليل، الذي وجه في وقت سابق، انتقادات قوية لأدم وناس، بسبب تصرفاته، وقال بهذا الخصوص: "إنه يفهم أنه وصل إلى لحظة حاسمة بالنسبة له، حيث يمكنه القيام بأشياء مختلفة عما كان قادرا على القيام به خلال الجزء الأول من الموسم"، مضيفا: "أعتقد أنه تغير بخصوص طريقة تفكيره"، قبل أن يشدد: "يجب أن يفهم أنه وصل إلى عمر، يجب عليه خلاله اختيار ما يريد لبقية حياته المهنية. لديه الوقت للقيام بالأشياء بشكل مختلف، لأنه يتمتع بالكثير من الصفات. إنه لاعب مختلف، لكن عليه أن يفكر في السلوك الصحيح أولا"، وقبل ذلك، كان فونسيكا قد انتقد أسلوب حياة نجم "الخضر" في بداية الموسم، خاصة ما تعلق بوزنه الزائد، وأخضعه لبرنامج عمل شاق جدا وتحت متابعة أخصائيي التغذية في الفريق، لكن على ما يبدو، فإن كل تلك الملاحظات لم تجد نفعا مع آدم وناس، الذي تسبب في أزمة أخرى مع مدربه. يرتقب أن تنهي هذه الأزمة المتجددة مستقبل وناس مع ليل، خاصة أن عقده ينتهي هذا الصيف، وسيكون مطالبا بالبحث عن وجهة أخرى، وسط سمعة سيئة، صاحبته هذا الموسم، الأمر الذي قد يعقد وضعيته، وهو الذي لم ينجح في تجاربه السابقة، ولعل أبرزها مع نادي نابولي الإيطالي، كما أنه سيبتعد أكثر فأكثر عن المنتخب الوطني، في ظل المنافسة الشرسة على منصب الجناح الأيمن، بوجود رياض محرز ورفيق غيطان وأنيس حاج موسى وبدر الدين بوعناني.
